💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

أمريكا تصف طلب إيران إغلاق التحقيقات النووية بأنه "غير منطقي"

تم النشر 22/09/2022, 22:22
© Reuters. الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يتحدث في الأمم المتحدة في نيويورك يوم الاربعاء. تصوير: بريندان ماكدرميد - رويترز.

من باريسا حافظي وجون أيريش وحميرة باموق

نيويورك (رويترز) - قالت إيران يوم الخميس إنها لا ترى أي جدوى من إنقاذ اتفاق 2015 النووي دون ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة منه مرة أخرى وإغلاق المفتشين الدوليين تحقيقات بشأن برنامج طهران الذري.

وفي إشارة إلى فشل المحاولات في الجمعية العامة للأمم المتحدة لحل الأزمة، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي "ما هي فائدة إحياء الاتفاق دون ضمان بأن الولايات المتحدة لن تنتهكه مرة أخرى؟".

وبعد اجتماع مع رئيسي يوم الثلاثاء في نيويورك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الكرة أصبحت الآن في ملعب إيران فيما يتعلق التوصل إلى اتفاق نووي معها".

لكن رئيسي ألقى في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون باللوم على الأطراف الأوروبية في الاتفاق والولايات المتحدة في عدم إحيائه.

وأضاف "كيف يتسنى أن يكون لدينا اتفاق دائم إذا لم تُغلق هذه التحقيقات؟ يمكن أن يكون لدينا اتفاق جيد إذا أوفى الأمريكيون والأوروبيون بالتزاماتهم".

وبالإضافة إلى البحث عن ضمانات، تريد الجمهورية الإسلامية أن تسقط الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحقيقاتها المستمرة منذ سنوات بشأن آثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران.

ورفض مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية في تصريحات للصحفيين ممارسة ضغوط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق هذه التحقيقات ما لم تقدم إيران إجابات مرضية.

وأضاف "باختصار، وصلنا إلى طريق مسدود بسبب موقف إيران واعتقد أن موقفها غير منطقي بالمرة فيما يتعلق بما يطلبونه بخصوص تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن آثار اليورانيوم التي لا تفسير لوجودها".

وتابع "يطلبون منا ومن الدول الأوروبية الضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام لإغلاق هذه التحقيقات،وهو أمر لن نفعله. نحن نحترم استقلال الوكالة الدولية ونزاهتها".

وقيد الاتفاق نشاط تخصيب اليورانيوم الإيراني ليجعل من الصعب على طهران تطوير الأسلحة النووية، وذلك مقابل رفع العقوبات الدولية.

ولكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاق عام 2018، قائلا إنها لم تفعل ما يكفي للحد من أنشطة إيران النووية وبرنامجها للصواريخ الباليستية وتأثيرها الإقليمي، وعاود فرض العقوبات التي شلت اقتصاد إيران.

وردا على ذلك، انتهك طهران الاتفاق من خلال إعادة بناء مخزونات اليورانيوم المخصب وزيادة درجة نقائه وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة لتسريع الإنتاج.

وبعد محادثات غير مباشرة على مدى شهور في فيينا، اقتربت إيران والولايات المتحدة في مارس آذار على ما يبدو من إحياء الاتفاق، لكن المفاوضات انهارت بسبب عقبات مثل مطالبة إيران الولايات المتحدة بتقديم ضمانات بعدم الانسحاب من الاتفاق مجددا وضمانات من وكالة الطاقة الذرية.

ولا يمكن أن يقدم بايدن مثل هذه الضمانات لأن الاتفاق تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانونا.

© Reuters. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث في باريس يوم 15 سبتمبر أيلول 2022. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

وقال رئيس وكالة الطاقة الذرية رافائيل جروسي يوم الأربعاء إنه يأمل في التحدث إلى المسؤولين الإيرانيين بشأن التحقيق، لكنه أصر على أنه لن يُغلق ببساطة.

وقال الدبلوماسيون الغربيون إنهم لن يتراجعوا عن هذه القضية، وإن على إيران اتخاذ القرار الصحيح.

(إعداد سلمى نجم وعلي خفاجي ومروة سلام للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.