من فرانسوا مورفي
فيينا (رويترز) - أظهرت توقعات، بناء على كل الأصوات التي تم الإدلاء بها تقريبا باستثناء الأصوات الواردة عبر البريد، أن الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين ضمن فترة ثانية مدتها ست سنوات بحصوله على أغلبية واضحة من الأصوات في انتخابات يوم الأحد ليتجنب بذلك خوض جولة إعادة.
واكتسب الزعيم السابق لحزب الخضر البالغ من العمر 78 عاما شعبية واسعة حين أظهر الهدوء في أوقات الأزمات الوطنية ومن بينها انهيار الحكومة في عام 2019 واستقالة المستشار سيباستيان كورتس قبل عام بسبب مزاعم فساد ينفي ارتكابها.
كان حزب الحرية اليميني المتطرف الحزب الوحيد في البرلمان الذي قدم مرشحا ضد فان دير بيلين، الذي فاز في سباق أكثر احتداما ضد معارض من الحزب في عام 2016. وساند أعضاء بارزون من كل الأحزاب الأخرى في البرلمان الرئيس.
ودور الرئيس النمساوي شرفي إلى حد كبير، لكنه يتمتع بصلاحيات كاسحة في بعض الأوقات تشمل الإشراف على الفترات الانتقالية وأوقات الاضطرابات. والرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويمكنه إقالة الحكومة أو المستشار.
وقال فان دير بيلين للتلفزيون الرسمي "يمكن توقع (الحصول على) أغلبية بسهولة، لكن الأغلبية المطلقة تعني أصواتا أكثر من جميع (المرشحين) الآخرين مجتمعين، ويجب أن يأخذ المرء ذلك الأمر على محمل الجد. لم أكن متأكدا على الإطلاق من أن ذلك كان سيحدث لكنه حدث، وأنا سعيد جدا". وكان يواجه ستة منافسين كلهم رجال.
ومع احتساب 95 بالمئة من الأصوات التي تم الإدلاء بها في مراكز الاقتراع، أظهرت توقعات من مؤسسة (سورا) لصالح التلفزيون الرسمي، استنادا إلى هذا الإحصاء، أن فان دير بيلين حصل على 56.1 بالمئة بهامش خطأ 1.1 نقطة مئوية. وحصل أقرب منافسيه مرشح حزب الحرية فالتر روزنكرانتس على 17.9 بالمئة.
وقال روزنكرانتس للتلفزيون الرسمي "نجح ألكسندر فان دير بيلين حقا في ضمان أنه سيكون الرئيس القادم من الجولة الأولى. أهنئه على ذلك".
ولا تشمل الأصوات التي تم فرزها يوم الأحد بطاقات الاقتراع عبر البريد، والتي سيتم إحصاؤها يوم الاثنين، لكن التوقعات للنتيجة النهائية تشمل بطاقات الاقتراع عبر البريد. وسبق لهذه التوقعات أن أثبتت أنها موثوقة فيما مضي.
وأظهرت توقعات منفصلة من معهد (إيه.آر.جي.إي فالين) لوكالة الأنباء الوطنية، التي جاءت شبه متطابقة مع توقعات مؤسسة (سورا)، حصول فان دير بيلين على 56 بالمئة وحصول روزنكرانتس على 17.6 بالمئة بعد فرز 88 بالمئة من الأصوات.
(إعداد رحاب علاء ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)