من آندرو ميلز
الدوحة (رويترز) - أعلن الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة اختيار شركة كونوكو فيليبس (NYSE:COP) لتكون الشريك الثالث والأخير في مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي، وهو جزء من أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وقال سعد الكعبي في مؤتمر صحفي إن كونوكو فيليبس (AS:PHG) ستحصل على حصة 6.25 بالمئة في المشروع.
وكانت شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة قد أعلنت بالفعل عن مشاركة شل وتوتال (EPA:TTEF) إنرجيز في توسعة حقل الشمال الجنوبي. وقال الكعبي إن كل شركة ستمتلك حصة 9.375 بالمئة.
وحقل الشمال هو جزء من أكبر حقل غاز في العالم تشترك فيه قطر مع إيران التي تطلق على الجزء الخاص بها من الحقل اسم حقل فارس الجنوبي.
ووقعت قطر للطاقة هذا العام اتفاقات لتوسعة حقل الشمال الشرقي، وهي المرحلة الأولى والأكبر من مرحلتي توسعة حقل الشمال والتي تشمل ستة خطوط لإنتاج الغاز الطبيعي ستزيد طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر من 77 مليون طن سنويا إلى 126 مليونا بحلول 2027.
واكتسبت إمدادات الغاز الطبيعي المسال أهمية خاصة منذ أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط إلى خفض إمدادات موسكو من الغاز.
وقال الكعبي إن المناقشات تتواصل مع عدة مشترين آسيويين "كشركاء يمثلون قيمة مضافة" والذين "سيساهمون بحصة صغيرة" في توسعة حقل الشمال، لكن تم الإعلان عن جميع الشركاء الدوليين الغربيين.
وأضاف أنه تجري مناقشة عدد من اتفاقيات التوريد فيما يتعلق بتوسعة حقل الشمال، مشيرا إلى أنه سيُعلن عنها في الوقت المناسب.
وقال "من الصعب إعطاء جدول زمني بشأن متى ستكون جاهزة".
وأشار الكعبي أيضا إلى أن جولدن باس، وهي منشأة للغاز الطبيعي المسال في تكساس مملوكة بالاشتراك بين قطر للطاقة وإكسون موبيل، ستبدأ في تصدير الغاز بحلول الربع الرابع من عام 2024.
وحذر رايان لانس الرئيس التنفيذي لشركة كونوكو فيليبس في المؤتمر الصحفي بالدوحة من أن القيود على صادرات الوقود، والتي تدرس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فرضها لخفض أسعار المستهلكين، سيكون لها أثر سيء على المدى الطويل بالنسبة للولايات المتحدة.
وقال لانس "إذا بدأت في فرض قيود على الوصول إلى الأسواق العالمية، فإنك تقيد الإمدادات هناك، وسيرتفع السعر. وبما أنه يجري التداول في سوق عالمية، فإن السعر الأمريكي سيرتفع أيضا".
(إعداد أحمد السيد ورحاب علاء للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)