🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

بوتين لأمهات جنود قُتلوا في أوكرانيا: نشعر بآلامكن

تم النشر 25/11/2022, 10:46
© Reuters. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وسط موسكو في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني 2022. صورة لرويترز من وكالة أنباء سبوتنيك.

من جاي فولكونبريدج

لندن(رويترز) - التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة مع 17 من أمهات الجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا، وقال لمن فقدن أبناءهن في الحرب إنه والقيادة الروسية بكاملها يشاركونهن آلامهن.

وأسفرت الحرب في أوكرانيا عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الجنود من الجانبين، وفقا لتقديرات الولايات المتحدة. وفجر الغزو الروسي أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

ودفعت روسيا بمئات الآلاف من الجنود للقتال في أوكرانيا، بما في ذلك بعض من بين أكثر من 300 ألف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم في إطار التعبئة التي أعلنها بوتين في سبتمبر أيلول.

والتقى بوتين مع الأمهات في مقر إقامته بضيعة نوفو أوجاريوفو خارج موسكو بمناسبة عيد الأم الروسي الذي يوافق يوم الأحد، وظهر الرئيس الروسي في مقطع مصور مسجل وهو يجلس مع الأمهات حول مائدة مستديرة وُضعت عليها أكواب الشاي وقطع حلوى وأطباق التوت الطازج. وابتسمت أمهات كثيرات لحظة دخوله المكان.

وقال بوتين إنه يتفهم قلق وخوف أمهات الجنود وآلام من فقدن أبناءهن في أوكرانيا. ومضى يقول "أود أن تعرفن أنني شخصيا وباقي قيادة البلاد نشعر بآلامكن".

وقال بوتين وهو يتنهد ويكرر محاولته إبعاد شيء يسد حلقه "ندرك أنه لا شيء يمكن أن يعوض عن فقد ابن، خاصة للأم... نشارككن الشعور بهذا الألم".

وأضاف أنه لا يشعر بأي ندم على شن ما يسميه "العملية العسكرية الخاصة" لروسيا في أوكرانيا، ووصف الحرب بأنها لحظة فاصلة وقفت فيها روسيا أخيرا في وجه هيمنة غربية متعجرفة بعد عقود من الامتهان في السنوات التي تلت سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991.

وتقول أوكرانيا والدول الغربية إن بوتين ليس لديه ما يبرر ما تصفه بأنه غزو استعماري. وتقول أوكرانيا إنها ستقاتل إلى أن تطرد آخر جندي روسي من أراضيها.

* "لم يمت هباء"

أشاد الرئيس الروسي بأبناء الأمهات الحاضرات الذين يدافعون عما سماه (نوفوروسيا) التي تعني "روسيا الجديدة" وهو تعبير من عصر الإمبراطورية القيصرية يستخدمه القوميون الروس في وصف جزء من جنوب وشرق أوكرانيا تطالب به روسيا الآن.

وقال بوتين إنه يتحدث في بعض الأحيان بالهاتف مع جنود روس على الجبهة وإن كلماتهم تجعلهم أبطالا في عينيه.

وأعربت الأمهات، القادمات من جميع أنحاء روسيا ومن مختلف المجموعات العرقية، عن تقديرهن لقيادته وتمنين له التوفيق، قبل أن يتحدثن عن أبنائهن ويقلن إنهم قاتلوا أو ماتوا ببسالة في خدمة قضية نبيلة.

وقالت ماريا كوستيوك إن "العملية العسكرية الخاصة جمعت شملنا" قبل أن تقترح وضع نجمة على أبواب منازل الجنود الذين قتلوا في الحرب مثلما حدث في الحرب العالمية الثانية.

وتقدم معظمهمن بشكاوى لكنها دارت حول قضايا صغيرة مثل عدم توفير ملابس جيدة للجنود والحاجة إلى المزيد من الطائرات المسيرة على الجبهة أو لا مبالاة بعض المسؤولين.

وقالت نينا بشنيشكينا، وهي امرأة من مقاطعة دونيتسك الأوكرانية توفي ابنها في الحرب، إن خسارته ألهمتها العمل بجدية أكبر لجعل المنطقة، التي ضمتها موسكو من جانب واحد، جزءا من روسيا.

وقال لها بوتين "لقد عاش ابنك، وقد تحقق هدفه.. هذا يعني أنه لم يمت هباء".

وقال أقارب آخرون لجنود قتلوا في الحرب إن الكرملين تجاهل مناشداتهم لإجراء مقابلة وإن الاجتماع الذي استضافه بوتين تم تنظمه بعناية.

وقالت أولجا تسوكانوفا رئيسة مجلس الأمهات والزوجات في رسالة على تيليجرام قبل اللقاء إن أولئك الأمهات سيوجهن الأسئلة "المناسبة" التي تم الاتفاق عليها معهن من قبل.

وأضافت "فلاديمير فلاديميروفيتش، هل أنت إنسان أو من أنت؟ هل لديك الشجاعة للقائنا وجها لوجه وعلى الملأ وليس اللقاء مع أمهات متفق معهن من قبل وأمهات هن في جيبك، إنما مع نساء حقيقيات جئن إلى هنا من مدن مختلفة ليقابلنك؟ ننتظر ردك".

© Reuters.  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء لقائه خارج العاصمة موسكو يوم الجمعة مع عدد من أمهات الجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا. صورة لرويترز عبر وكالة سبوتنيك للأنباء .

وكانت آخر مرة كشفت فيها روسيا عن خسائرها في 21 سبتمبر أيلول عندما قال وزير الدفاع سيرجي شويجو إن 5937 جنديا روسيا قُتلوا. لكن هذا الرقم أقل بكثير من معظم التقديرات الدولية.

وقدر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني الجاري أن روسيا وأوكرانيا تكبدتا خسائر بشرية بأكثر من 100 ألف جندي سقطوا بين قتيل وجريح.

(إعداد رحاب علاء ومحمد عبد اللاه وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد ومحمود عبد الجواد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.