🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

عرض (مترو غزة).. رحلة متخيلة من جنين إلى غزة عبر المسرح

تم النشر 12/12/2022, 09:24
محدث 12/12/2022, 09:30
© Reuters.
USD/ILS
-

من علي صوافطة

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - بعد نحو عشر سنوات على إنتاج الفنان الفلسطيني محمد أبو سل للعمل التركيبي المتعدد الوسائط (مترو غزة) الذي طرح من خلاله حلولا لحركة النقل في قطاع غزة يشكل هذا العمل اليوم أساسا لعرض مسرحي من إخراج فرنسي وتمثيل فلسطيني.

وكان أبو سل قد صمم عمله الفني آنذاك على أسس علمية بعد عملية بحث طويلة كان الهدف منها طرح إمكانية إنشاء شبكات قطارات تحت الأرض تصل الضفة الغربية بقطاع غزة وتصل مدن القطاع ببعضها.

وقال الفرنسي هيرفي لواشمول مخرج المسرحية التي حملت ذات الاسم (مترو غزة) بعد عرضها يوم الأحد على مسرح القصبة في رام الله "بدت الفكرة كأنها مزحة أن تحول عمل فني إلى مسرحية".

وأضاف في حديث لرويترز "عرض العمل الفني كان في العام 2012 في المعهد الفرنسي، وبدأت بعد ذلك بورش عمل في قطاع غزة مع طلاب وممثلين شباب، لكني اعتقدت أنه من المستحيل أن ننجح في عمل مسرحية مبنية على العمل الفني".

وتابع قائلا "بعد مرور سنوات تذكرت عمل محمد أبو سل وبدأت أتخيل بعض الأشياء، وأعتقد أن الحلم أداة سياسية لتذكير العالم بطريقة مختلفة، فالحلم نوع من محاولات التغيير".

يبدأ العرض المسرحي بحلم فتاة كانت نائمة على مقاعد تشبه مقاعد القطار أخذها‭‭‭‭‬‬‬‬‬ المترو من جنين إلى غزة لتبدأ من هناك أحداث المسرحية.

واختار المخرج ألا يتجاوز ديكور المسرحية تلك المقاعد وخلفية بيضاء بدت في بعض الأحيان كأنها جدار وفي أحيان أخرى كانت تظهر عليها مقاطع فيديو لأحداث حقيقية شهدها قطاع غزة من قصف وتدمير على وقع مؤثرات صوتية.

وجاءت نصوص المسرحية التي كتبتها خولة إبراهيم إلى جانب المخرج كأنها حكايات واقعية لسكان قطاع غزة وما يعيشونه أثناء الحرب المتكررة خلال السنوات الماضية.

وقال لواشمول "صحيح أننا قدمنا في المسرحية الاحتلال والاستيطان الذي يعاني منه الفلسطينيون لكننا أيضا قدمنا أن للفلسطينيين أحلامهم وتخيلاتهم بأن يكون لديهم شيء مختلف في فلسطين".

واشتملت المسرحية التي أنتجها مسرح الحرية في مدينة جنين وشارك في أدائها كل من شادن سليم وأحمد الطوباسي وياسمين شلالدة على بعض أعمال الخفة إضافة إلى المزج بين ما بدا أنه خروج عن النص المسرحي في حين أنه كان جزءا منه ومن ذلك الخلاف بين الممثلين حول الحلم.

وقال الممثل أحمد الطوباسي الذي أدى دور صاحب الحلم في أن يكون هناك مترو في قطاع غزة "دائما في مسرح الحرية نبحث عن طرق وأساليب جديدة نخاطب فيها الجمهور، هذه المرة كان التعاون مع المخرج الفرنسي هيرفي".

وأضاف لرويترز بعد العرض "قدمنا المسرحية بطريقة عمل مسرح بيكيت المبني على طرح القصص بأسلوب تجريبي في مكان متخيل".

وأوضح أن "اختيار غزة لأنها أصبحت بالنسبة لنا عالم آخر، هم ما يقدروا يزورونا ولا إحنا بنقدر نروح عندهم إلا في حالات خاصة".

ويحتاج التنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الحصول على تصاريح خاصة من إسرائيل والتي عادة لا تعطى إلا في حالات خاصة خلال الأعياد أو لأغراض العلاج.

وأشار الطوباسي إلى أن المسرحية الذي بدأ الإعداد لها منذ عام 2020 تأخر عرضها بسبب جائحة كورونا كما كان لمشكلة التمويل دور في تعطل العمل.

وقال "لكننا بدعم من عدد من المؤسسات نجحنا في إنتاج هذا العمل المسرحي واليوم يرى النور على خشبة المسرح".

وعلى مدى 65 دقيقة كان تفاعل الجمهور إشارة واضحة على نجاح العرض حيث كانت تتعالى ضحكاته خلال بعض المواقف التي حاول الممثلون إبراز طاقاتهم الفردية واستخدام لغة الجسد في أكثر من موقف.

وعلق الكاتب والناقد المسرحي تحسين يقين على العرض قائلا "من الجيد أن يعرض في فلسطين مسرح تجريبي كما هو سائد في أوروبا اليوم، والذي يعتمد على تكسير كل القواعد في العمل المسرحي".

وأضاف لرويترز "مضمون المسرحية، الحلم الفلسطيني، هو شيء معقد وبسيط استدعى هذا الشكل الفني".

وأوضح أنه عند الحديث عن الحلم كانت اللعبة الحركية على المسرح لعبة حالمة بدليل أن الممثلة كانت نائمة وصحيت، لذلك "إذا أردنا مطابقة الشكل بالمضمون فقد نجح العمل في جعل المتلقي الفلسطيني يرى الحلم على المسرح".

(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.