💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

بوتين يدعو لهدنة بالتزامن مع عيد الميلاد وأوكرانيا ترفض

تم النشر 05/01/2023, 03:40
محدث 06/01/2023, 00:48
© Reuters. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث في كييف يوم 26 ديسمبر كانون الأول 2022. صورة لرويترز من الخدمة الصحفية للرئاسة الأوكرانية.
DX
-

من بافيل بوليتيوك وهربرت فيلاراجا

كييف (رويترز) - أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس بوقفٍ إطلاق النار في أوكرانيا لمدة 36 ساعة مع احتفال المسيحيين الأرثوذكس بعيد الميلاد، وهي خطوة قوبلت بالرفض من كييف التي قالت إنه لن تكون هناك هدنة حتى تسحب روسيا قواتها من الأراضي التي تحتلها.

وتأتي الدعوة الروسية لوقف إطلاق النار في وقت أعلنت فيه واشنطن عن حزمة جديدة من الأسلحة لأوكرانيا، تتضمن لأول مرة مركبات برادلي القتالية، فيما يمثل إنجازا لكييف التي تطالب الغرب منذ أشهر بإمدادها بمركبات مدرعة لمساعدتها على طرد القوات الروسية من أراضيها.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الحزمة الجديدة التي تقدر قيمتها بنحو 2.8 مليار دولار ستتضمن حوالي 50 مركبة برادلي. وفي إعلانات متزامنة، قالت ألمانيا أيضا يوم الخميس إنها سترسل مركبات مدرعة من طراز ماردر، وسبق أن أعلنت فرنسا يوم الأربعاء أنها بصدد إرسال مركبات قتالية مدرعة من طراز إيه.إم.إكس-10 آر.سي.

وذكر الكرملين أن بوتين أمر بوقف لإطلاق النار على طول خطوط التماس في أوكرانيا من الساعة 1200 يوم السادس من يناير كانون الثاني 2023 إلى الساعة 2400 من السابع من يناير كانون الثاني، استجابة لدعوة من بطريرك موسكو البطريرك كيريل في وقت سابق يوم الخميس لطرفي الحرب في أوكرانيا لإعلان هدنة في عيد الميلاد.

وجاء في الأمر الصادر عن بوتين "انطلاقا من حقيقة أن عددا كبيرا من معتنقي المذهب الأرثوذكسي يعيشون في مناطق القتال، فإننا ندعو الجانب الأوكراني إلى إعلان وقف لإطلاق النار والسماح لهم بحضور الصلوات في ليلة عيد الميلاد، وكذلك في يوم عيد الميلاد".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس إن روسيا تسعى إلى هدنة لاستخدامها غطاء لوقف تقدم أوكرانيا في منطقة دونباس الشرقية وجلب مزيد من الرجال والمعدات.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور متحدثا بالروسية بدلا من الأوكرانية "إنهم يريدون الآن استخدام عيد الميلاد غطاء، وإن كان لفترة وجيزة، لوقف تقدم أولادنا في دونباس وجلب المعدات والذخيرة والقوات بالقرب من مواقعنا".

وأضاف "ماذا سيمنحهم ذلك؟ فقط زيادة أخرى في إجمالي خسائرهم".

وقال زيلينسكي إن الحرب "ستنتهي إما عندما يغادر جنودكم أو نطردهم".

ورد المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك على المقترح وكتب على تويتر "يتعين على روسيا الاتحادية مغادرة الأراضي المحتلة، وعندها فقط ستنال ‘هدنة مؤقتة‘. احتفظوا بالنفاق لأنفسكم".

وعلق الرئيس الأمريكي جو باين على المقترح بالقول للصحفيين في البيت الأبيض يوم الخميس إن بوتين "يحاول تنفس الصعداء" بوقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة.

وأضاف "أجد نفسي غير متحمس للرد على أي شيء يقوله بوتين. ولكن أشعر أنه من المثير أنه كان مستعدا لقصف المستشفيات ودور الحضانة والكنائس... في الخامس والعشرين (من ديسمبر كانون الأول موعد احتفال مسيحيي الغرب بعيد الميلاد) والعام الجديد". وتنفي روسيا استهداف المدنيين.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن العالم يشعر بالارتياب البالغ إزاء دعوة بوتين.

ووصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل دعوة بوتين بأنها "نفاق" وقال إن الطريق الوحيد لاستعادة السلام هو أن تسحب روسيا قواتها من البلاد.

وفي وقت سابق يوم الخميس، قال الكرملين إن بوتين أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان بأن موسكو منفتحة على الحوار بشأن أوكرانيا لكن كييف سيتعين عليها قبول خسارة الأراضي التي تطالب بها روسيا.

* مفرمة لحم

وبعد عشرة أشهر من إصدار بوتين أوامره لغزو جارته، تدخل موسكو وكييف العام الجديد متمترستين خلف مواقف دبلوماسية متشددة.

فبعد الانتصارات الكبرى في ساحة المعركة في النصف الثاني من عام 2022، أصبحت كييف واثقة بشكل متزايد من قدرتها على طرد الغزاة الروس من المزيد من أراضيها.

كما لا يبدي بوتين أي استعداد لمناقشة التنازل عن الأراضي التي سيطر عليها، رغم الخسائر المتزايدة في صفوف قواته.

وتدور أعنف المواجهات حاليا قرب مدينة باخموت في الشرق، والتي يُشَبه الجانبان القتال بها بمفرمة اللحم.

© Reuters. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث في كييف يوم 26 ديسمبر كانون الأول 2022. صورة لرويترز من الرئاسة الاوكرانية.

وتكمن أهمية باخموت، التي صار أغلبها حطاما بسبب القصف الروسي المستمر منذ أشهر، في أن القيادة الروسية تريد أن تحقق نصرا تعلنه للشعب الروسي بعد سلسلة من الانتكاسات التي منيت بها في الحرب.

وتقع باخموت على خط إمداد استراتيجي بين دونيتسك ولوجانسك. ومن شأن السيطرة على المدينة، التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب ما بين 70 و80 ألف نسمة وتضاءل إلى ما يقرب من عشرة آلاف حاليا، أن تعطي روسيا نقطة انطلاق للتقدم صوب مدينتين كبيرتين هما كراماتورسك وسلوفانسك.

(إعداد دعاء محمد وسلمى نجم ومروة غريب للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.