كييف (رويترز) - تقترب أوكرانيا من نيل موافقة ألمانيا على حيازة دباباتها القتالية الحديثة لمواجهة القوات الروسية التي تغزو أراضيها فيما حصلت بالفعل على تعهد بإمدادها بمزيد من صواريخ باتريوت الدفاعية في الوقت الذي يستعد فيه حلفاؤها للانتقال للمرحلة التالية من الحرب.
وتُعد دبابات ليوبارد 2 الألمانية الموجودة في نحو 20 دولة واحدة من أفضل المجنزرات في الغرب. وتزن الدبابة الواحدة أكثر من 60 طنا ومزودة بمدفع عيار 120 ملليمترا ويمكنها إصابة الأهداف على مسافة تصل إلى خمسة كيلومترات.
وتقول أوكرانيا التي تعتمد اعتمادا أساسيا على دبابات تعود إلى الحقبة السوفيتية من طراز (تي-72) إن الدبابات الجديدة ستمنح قواتها البرية قدرة أكبر على الحركة والحماية قبل هجوم روسي كبير متوقع، بالإضافة إلى مساعدتها على استعادة السيطرة على بعض أراضيها.
كانت ألمانيا أشد المعارضين الغربيين لتزويد أوكرانيا بالدبابات لكن وزيرا بالحكومة قال يوم الثلاثاء إن هذه القضية ستكون الأولى التي يبت فيها وزير الدفاع الجديد بوريس بيستوريوس.
وسيعقد بيستوريوس لقاء يوم الخميس مع نظيره الأمريكي لويد أوستن قبيل اجتماع لهما مع العشرات من وزراء الدفاع في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا.
ودأبت الدول الغربية على تزويد أوكرانيا بالأسلحة منذ الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في 24 فبراير شباط فيما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة" لحماية أمنها، بينما تتهم أوكرانيا وحلفاؤها روسيا بشن حرب غير مبررة للسيطرة على الأراضي الأوكرانية.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي خلال زيارة له إلى واشنطن إنه يتعين على الحلفاء تكثيف دعمهم العسكري لأوكرانيا لمساعدتها على السيطرة على الخطوط الأمامية المستعصية.
وفي لقاء له مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن أيضا، قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن بلاده تخطط لتزويد أوكرانيا بنظام الدفاع الصاروخي الأمريكي الصنع (باتريوت)، وهو ما تعهدت به الولايات المتحدة وألمانيا أيضا.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور ارتفاع عدد القتلى المدنيين جراء سقوط صاروخ على مبنى سكني في مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا يوم السبت إلى 45، بينهم طفل يبلغ من العمر 11 شهرا إلى جانب خمسة أطفال آخرين.
وألغت السلطات الأوكرانية البحث عن ناجين آخرين يوم الثلاثاء.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية يوم الثلاثاء إن الجانبين تبادلا إطلاق النار على خط المواجهة الشرقي، حيث لم يحرز أي منهما تقدما كبيرا في الأشهر القليلة الماضية.
وذكر تقرير للجيش الروسي أن القوات الروسية شنت أربع ضربات صاروخية، من بينها اثنتان على أهداف مدنية في مدينة كراماتورسك بمنطقة دونيتسك، غربي نقطتي القتال المحوريتين باخموت وأفدييفكا.
وتقول روسيا إنها استولت على بلدة سوليدار الصغيرة بالقرب من باخموت لكن كييف ردت بأن قواتها لا تزال تقاتل هناك.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)