🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

أمريكا تضرب الدولة الاسلامية في سوريا ومقاتلون يتقدمون صوب مدينة كردية

تم النشر 24/09/2014, 19:41
© Reuters أمريكا تضرب الدولة الاسلامية في سوريا ومقاتلون يتقدمون صوب مدينة كردية

دمشق/مورسيتبينار (تركيا) (رويترز) - قصفت الطائرات الأمريكية مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا لليوم الثاني في منطقة استراتيجية على الحدود مع العراق لكن الحملة لم توقف تقدم المقاتلين صوب مدينة كوباني الكردية التي يفر منها اللاجئون.

وقال أكراد سوريون ان الدولة الاسلامية ردت على الهجمات الأمريكية بارسال مزيد من الدبابات والمقاتلين لتعزيز هجوم قرب الحدود التركية في الشمال حيث فر نحو 140 الف مدني في الأيام القليلة الماضية في أسرع عملية هروب جماعي حتى الآن.

ويمثل تقدم المقاتلين صوب كوباني تذكرة بمدى الصعوبة التي من المرجح أن تواجهها واشنطن في هزيمة المقاتلين في سوريا حيث تفتقر إلى حلفاء عسكريين أقوياء على الأرض. ويمكن مشاهدة القتال بين مسلحي الدولة الاسلامية والأكراد عبر الحدود من الجانب التركي حيث يسمع دوي إطلاق النار والقصف المدفعي المتقطع في انحاء التلال.

وقتلت واشنطن وحلفاؤها العرب عشرات من مقاتلي الدولة الاسلامية في أول 24 ساعة من الضربات الجوية وهو أول تدخل أمريكي مباشر في سوريا ويأتي بعد أسبوعين من تعهد الرئيس باراك أوباما بضرب الجماعة على جانبي الحدود السورية العراقية.

وتشير الضربات التي جرت في الأيام الأولى للحملة إلى أن أحد أهداف الولايات المتحدة يتمثل في عرقلة قدرة الدولة الاسلامية على العمل عبر الحدود السورية العراقية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع الحرب في سوريا إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة ضربت يوم الأربعاء 13 هدفا على الأقل في مدينة البوكمال وحولها وهي إحدى نقاط العبور الرئيسية بين العراق وسوريا بعد ضرب 22 هدفا هناك يوم الثلاثاء.

وأكد الجيش الأمريكي تنفيذ ضربات داخل سوريا شمال غربي مدينة القائم العراقية التي تقع قبالة معبر البوكمال الحدودي. وقال ان هجمات نفذت أيضا داخل الأراضي العراقية غربي بغداد وقرب مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.

وتتحكم البوكمال -التي تقع على الطريق السريع لسهل الفرات- في الطريق من مدينة الرقة في سوريا التي تعد العاصمة الفعلية للدولة الاسلامية الى الخطوط الأمامية في غرب العراق وإلى جنوب نهر الفرات صوب الضواحي الجنوبية والغربية لبغداد.

ووفرت قدرة الدولة الاسلامية على تحريك مقاتليها واسلحتها بين سوريا والعراق ميزة تكتيكية مهمة للجماعة في البلدين.. إذ استطاع مقاتلوها الانطلاق من سوريا والاستيلاء على معظم شمال العراق في يونيو حزيران ثم ساعدت الأسلحة التي غنموها وعادو بها الى سوريا في تعزيز موقفهم القتالي هناك.

وقال مقاتل إسلامي في منطقة البوكمال ان "القوات الصليبية" شنت تسع غارات على الأقل أصابت أهدافا من بينها منطقة صناعية.

*دمشق تعتبر الحملة "في الاتجاه الصحيح"

وطمست الحملة معالم الخطوط التقليدية بين التحالفات في الشرق الأوسط ووضعت تحالفا تقوده الولايات المتحدة يتألف من دول معارضة للرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة مقاتلين يمثلون أقوى قوة معارضة للأسد على الأرض.

ولم تلق الهجمات أي اعتراض من الحكومة السورية بل حظيت بموافقتها. وبدأ التلفزيون السوري الحكومي نشرته الاخبارية بنبأ الغارات الجوية التي جرت يوم الأربعاء على الحدود مع العراق قائلا إن أمريكا وحلفاءها شنوا غارات على "تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي".

ويقول مسؤولون أمريكيون انهم أبلغوا الأسد وحليفته الرئيسية إيران مقدما بعزمهم على تنفيذ الضربات لكن لم ينسقوا معهما.

وانضمت الأردن والبحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر للهجمات. وجميع هذه الدول تحكمها نظم سنية وتعارض بشدة الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية المنبثقة من الشيعة وحليفته الإقليمية الرئيسية إيران الشيعية.

لكن بعض معارضي الأسد يخشون أن يستغل الرئيس السوري الحملة العسكرية الأمريكية لإعادة تأهيل نفسه في عيون الدول الغربية التي طالبت في السابق بإزاحته من السلطة.

وفي أقوى مؤشر حتى الآن على أن دمشق تريد أن تظهر أنها تخوض نفس المعركة التي تخوضها واشنطن قال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر لرويترز ان الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد المتشددين تسير في الاتجاه الصحيح.

وأضاف حيدر "بالنسبة للغارات في سوريا نقول ان ما حصل حتى الآن يسير بالاتجاه الصحيح من حيث ابلاغ الحكومة السورية وعدم التعرض للمؤسسات العسكرية السورية وعدم التعرض للمدنيين."

*الدولة الاسلامية تتقدم صوب مدينة كردية

وعلى الرغم من تعرض مواقعها في عدة أماكن لضربات جوية لجأ مقاتلو الدولة الاسلامية إلى تسريع حملتهم للاستيلاء على كوباني وهي مدينة كردية على الحدود مع تركيا. وفر نحو 140 ألف كردي سوري الى تركيا منذ الأسبوع الماضي في اسرع عملية هروب جماعي طوال الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف.

وقال أوجلان إيسو نائب قائد القوات الكردية التي تدافع عن بلدة كوباني إن مزيدا من مقاتلي الدولة الإسلامية والدبابات وصلوا بعد الغارات الجوية التي شنها التحالف على مواقع التنظيم يوم الثلاثاء.

وكرر إيسو دعوته للتحالف للتوسع في الغارات الجوية لتمتد لمواقع الدولة الإسلامية قرب كوباني التي تعرف ايضا باسم عين العرب قائلا "كوباني في خطر".

وقال إيسو ان مقاتلي الدولة الإسلامية تقدموا صوب كوباني أكثر من اي وقت سابق وأصبحوا على بعد ثمانية كيلومترات فقط الى الجنوب من كوباني.

ومن تلال على الجانب التركي من الحدود يراقب عشرات الاكراد السوريين الفارين من القتال الاشتباكات الجارية بين المقاتلين الاكراد ومقاتلي الدولة الاسلامية وسط دوي المدفعية وطلقات الرصاص.

وقال احمد حسن (60 عاما) وهو كردي سوري فر الى تركيا مع أسرته "سحب مقاتلو الدولة الاسلامية جميع اسلحتهم من الرقة واتوا بها إلى هنا بسبب القصف. زاد عدد مقاتلي الدولة الإسلامية في اليومين الاخيرين. جلبوا جميع قواتهم إلى هنا."

وتابع "لديهم أسلحة ثقيلة نفر أمامهم. لا تملك قوات الحماية الكردية أسلحة ثقيلة. لهذا السبب نحتاج مساعدة."

وتمثل الحملة ضد الدولة الاسلامية أول تدخل مباشر للولايات المتحدة في الصراع السوري الذي بدأ في صورة حركة احتجاجات سلمية عام 2011 لكنه تحول إلى حرب أهلية بعد حملة قمع حكومية.

وقتل أكثر من 190 ألف شخص في الحرب وفر ملايين آخرين من ديارهم. ويموت أكثر من 150 شخصا يوميا في اشتباكات مسلحة او في القصف والغارات الجوية.

© Reuters. أمريكا تضرب الدولة الاسلامية في سوريا ومقاتلون يتقدمون صوب مدينة كردية

(اعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.