من سيمون لويس
واشنطن (رويترز) - قال مسؤول أمريكي إن واشنطن قلقة من احتمال تدهور الوضع الأمني بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن للشرق الأوسط التي تبدأ يوم الأحد، وذلك بعد غارة دموية شنتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة يوم الخميس.
ويتوجه وزير الخارجية الأمريكي إلى مصر وإسرائيل والضفة الغربية في غمرة تصاعد التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وجاء الإعلان عن الزيارة بعد ساعات فقط من قول مسؤولين فلسطينيين إن قوات إسرائيلية خاصة قتلت سبعة مسلحين واثنين من المدنيين في الضفة الغربية المحتلة في أكبر حصيلة قتلى في مرة واحدة خلال سنوات من الصراع.
وقالت كبيرة مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، إن أنباء مقتل المدنيين "مؤسفة للغاية".
وقالت ليف للصحفيين في إفادة عبر الهاتف "من الواضح أنه يوجد احتمال أن تتدهور الأمور على الصعيد الأمني". وأضافت أنها تحدثت بضع مرات مع السفير الأمريكي لدى إسرائيل توماس نايدز وأيضا مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين صباح يوم الخميس.
وقالت ليف إن الولايات المتحدة تدعو لوقف التصعيد وإجراء تنسيق بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينية حتى في الوقت الذي أعلنت فيه السلطة الفلسطينية وقف التعاون مع إسرائيل في أعقاب الغارة.
وستكون هذه زيارة بلينكن الأولى لإسرائيل منذ وصول حكومة نتنياهو اليمينية الجديدة إلى السلطة بعد الانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني، مما أثار القلق في الداخل والخارج في ضوء معارضة بعض أعضاء الائتلاف الحكومي لقيام دولة فلسطينية ووجود آراء متشددة أخرى.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن في اجتماعاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، سيناقش أهمية حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني من بين قضايا أخرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في بيان إن بلينكين سيناقش أيضا أهمية الحفاظ على الوضع الراهن حول الحرم الشريف حيث أثارت زيارة وزير الأمن الوطني الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير غضب الفلسطينيين في الآونة الأخيرة. ويسمح الوضع القائم منذ عقود للمسلمين وحدهم بأداء الصلاة في الحرم.
وتأتي زيارة بلينكن في أعقاب زيارة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إلى إسرائيل الأسبوع الماضي ناقش خلالها الحرب في أوكرانيا والمخاوف بشأن دعم إيران للغزو الروسي من خلال توفير طائرات مسيرة.
وأدانت إسرائيل الغزو الروسي لأوكرانيا لكن مساعدتها لكييف اقتصرت على المساعدات الإنسانية ومعدات الحماية.
وقال برايس إن بلينكن سيلتقي في القاهرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولين مصريين آخرين بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتعزيز دعمهما المشترك للانتخابات في ليبيا والمحادثات لتشكيل حكومة مدنية في السودان بعد الانقلاب العسكري عام 2021.
(إعداد محمود عبد الجواد وأميرة زهران ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)