🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

قتلى زلزال تركيا وسوريا يتجاوزون 7800 والبحث مستمر عن ناجين

تم النشر 07/02/2023, 09:23
محدث 08/02/2023, 02:43
© Reuters. حافلات تحت مبنى منهار في أعقاب زلزلا في هاتاي يوم الثلاثاء. تصوير: حسين هاياتسيفر - رويترز
USD/TRY
-

من إيجي توكساباي وحسين هاياتسفير

أنطاكية (تركيا) (رويترز) - قفز عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وسوريا إلى أكثر من 7800 شخص يوم الثلاثاء في الوقت الذي يسابق فيه رجال الإنقاذ الزمن في ظروف الشتاء القاسية لانتشال الناجين من تحت أنقاض المباني المنهارة.

ومع اتضاح هول الكارثة على نحو أكبر فإن عدد القتلى سيرتفع كثيرا على الأرجح. وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن هناك مخاوف من مقتل آلاف الأطفال.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن حالة الطوارئ في عشرة أقاليم. لكن السكان في العديد من المدن التركية المتضررة عبروا عن غضبهم ويأسهم مما قالوا إنه استجابة بطيئة وغير كافية من السلطات لأعنف زلزال يضرب تركيا منذ عام 1999.

وقال مراد عليناك، الذي انهار منزله في ملاطية وفقد أقارب له "لا يوجد حتى شخص واحد هنا. نحن تحت الجليد، بلا منزل.. بدون أي شيء". وأضاف "ماذا أفعل، أين يمكنني أن أذهب؟"

وتسبب الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة يوم الاثنين وتلاه بعد ساعات آخر بالقوة نفسها تقريبا، في تدمير آلاف المباني بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمجمعات السكنية وإصابة عشرات الآلاف وتشريد عدد لا يحصى من الأشخاص في تركيا وشمال سوريا.

ووجد رجال الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى بعض من أشد المناطق تضررا، إذ أعاقهم الطقس الشتوي القارس وسوء حالة الطرق ونقص الموارد والمعدات الثقيلة. وتعيش بعض المناطق بلا وقود ولا كهرباء.

ومع عدم وصول مساعدات فورية تذكر، راح السكان يبحثون باستماتة وسط الأنقاض عن ناجين حتى بدون أدوات البحث اللازمة في بعض الأحيان.

وأعرب مسؤولو مساعدات عن قلقهم الشديد إزاء الوضع في سوريا التي تعاني بالفعل من أزمة إنسانية بسبب الحرب المستمرة منذ قرابة 12 عاما.

وأعلن أردوغان الأقاليم العشرة المتضررة منطقة كوارث وفرض حالة الطوارئ في المنطقة لمدة ثلاثة أشهر. وسيسمح هذا الأمر للرئيس والحكومة بتجاوز البرلمان لتطبيق قوانين جديدة وللحد من الحريات والحقوق أو تعليقها.

وقال أردوغان إن الحكومة تعتزم فتح فنادق في مدينة أنطاليا السياحية الواقعة إلى الغرب لإيواء المتضررين من الزلزالين مؤقتا. وستُجرى الانتخابات العامة في تركيا في غضون ثلاثة أشهر.

وقال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي إن عدد القتلى في تركيا ارتفع إلى 5894. وأصيب أكثر من 34000. وفي سوريا، بلغ عدد القتلى 1932 على الأقل، وفقا للحكومة وخدمة إنقاذ في الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة.

* "كل دقيقة، كل ساعة"

تقول السلطات التركية إن نحو 13.5 مليون شخص تضرروا في منطقة مساحتها نحو 450 كيلومترا من أضنة في الغرب إلى ديار بكر في الشرق وفي 300 كيلومتر من ملاطية في الشمال إلى خطاي في الجنوب.

وأعلنت السلطات السورية عن وقوع قتلى حتى حماة في الجنوب على بعد نحو 250 كيلومترا من مركز الزلزال.

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس "إنه سباق مع الزمن الآن... كل دقيقة، كل ساعة تمر، تتلاشى فرص العثور على ناجين".

وواصل عمال الإنقاذ العمل خلال ليل الاثنين وحتى صباح يوم الثلاثاء بحثا عن ناجين فيما انتظر الناس بجوار أكوام الأنقاض في لهفة أملا في العثور على أصدقائهم وأقاربهم أحياء.

وفي أنطاكيا، عاصمة إقليم خطاي المتاخم لسوريا، كانت فرق الإنقاذ قليلة على الأرض ليعمد السكان إلى البحث وسط الأنقاض بأنفسهم. وطالب الناس بالخوذات والمطارق والقضبان الحديدية والحبال.

وانُتشلت امرأة تبلغ من العمر 54 عاما وتدعى جولومسر حية من مبنى مكون من ثمانية طوابق بعد 32 ساعة من الزلزال.

ثم صرخت امرأة أخرى في وجه عمال الإنقاذ "كان والدي داخل تلك الغرفة.. أرجوكم أنقذوه."

أوضح العمال أنهم لا يستطيعون الوصول إلى الغرفة ويحتاجون إلى حفار لإزالة الجدار أولا.

ويعمل أكثر من 12 ألفا من أفراد البحث والإنقاذ التركي في المناطق المتضررة، إلى جانب تسعة آلاف جندي. وعرض أكثر من 70 دولة إرسال فرق إنقاذ وغيرها من المساعدات.

لكن حجم الكارثة مروع.

وقال يوهانس جاست، من خدمة الإطفاء والإنقاذ الألمانية، وهو يُحمل معدات على شاحنة في مطار أضنة "المنطقة شاسعة. لم أر شيئًا كهذا من قبل".

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إن الزلزال تسبب في تدمير 5775 مبنى وإصابة 20426 شخصا.

ومن المنتظر أن يصل فريقان تابعان للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يضم كل منهما 80 شخصا و 12 كلبا صباح يوم الأربعاء إلى تركيا قبل التوجه إلى مقاطعة أديامان الجنوبية الشرقية للتركيز على البحث والإنقاذ في المناطق الحضرية.

وفي جنيف، قال جيمس إلدر المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "الزلازل... ربما أودت بحياة آلاف الأطفال".

وأضاف أن عشرات المدارس والمستشفيات والمنشآت الطبية والتعليمية تضررت أو دُمرت.

* "مشهد مرعب"

وقال إلدر إن اللاجئين السوريين في شمال غرب سوريا وفي تركيا من بين الأكثر تضررا.

وفي مدينة حماة السورية، قال عبد الله الدهان إن جنازات العديد من الأُسر ستُقام يوم الثلاثاء.

وأضاف عبر الهاتف "إنه مشهد مرعب بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

"لم أر شيئا كهذا في حياتي رغم كل ما حدث لنا".

وفتحت المساجد أبوابها للأُسر التي تضررت منازلها.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن عدد القتلى في محافظات حلب واللاذقية وحماة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية ارتفع إلى 812.

وفي شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة تجاوز عدد القتلى 790 وفقا لما أعلنه الدفاع المدني السوري الذي يعرف باسم منظمة الخوذ البيضاء وذاع صيته لانتشاله الناس من تحت أنقاض المباني بعد الضربات الجوية التي تشنها الحكومة السورية.

وقال رائد الصالح مدير المنظمة "فرقنا تسابق الموت بكامل طواقهما لاحتواء الكارثة" لكنها غير قادرة على احتوائها بسبب عدد المباني المنهارة.

وأضاف أن الوقت ينفد لإنقاذ مئات الأسر المحاصرة تحت الأنقاض وأن هناك حاجة عاجلة للحصول على مساعدات من المنظمات الدولية.

وذكر مسؤول بالشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في سوريا أن نقص الوقود والطقس القارس يتسببان في عقبات.

وقال المصطفى بنلمليح منسق الشؤون الإنسانية المقيم التابع للأمم المتحدة لرويترز في مقابلة عبر الفيديو من دمشق إن البنية التحتية متضررة والطرق التي كانت تُستخدم في الأعمال الإنسانية متضررة.

وأعاقت اتصالات الإنترنت الضعيفة والأضرار التي لحقت بطرق بين بعض من أكثر المدن التركية تضررا جهود تقييم أثر الكارثة والتخطيط للمساعدة.

وفي ملاطية بتركيا، حاول السكان المحليون الذين ليس لديهم معدات متخصصة أو حتى قفازات البحث بين حطام المنازل التي انهارت بفعل قوة الزلزال.

© Reuters. أشخاص يبحثون عن ناجين وسط الحطام في أعقاب زلزال في خطاي يوم الثلاثاء. تصوير: أوميت بكطاش - رويترز

وقالت صبيحة عليناك "أحفاد أهل زوجي موجودون هناك. نحن هنا منذ يومين. لقد دمرنا".

وأضافت "أين الدولة؟ نحن نتوسل إليهم. دعونا نفعل ذلك، يمكننا إنقاذهم. يمكننا أن نفعل ذلك بوسائلنا".

(شارك في التغطية سليمان الخالدي من عمان وكندة مكية من دمشق ومحمد جاليشكان من خطاي وأوميت أوزدال من ملاطية وإزجي إركويون ودارن باتلر وجوناثان سبايسر من إسطنبول وتيمور أزهري ومايا جبيلي من بيروت - إعداد ياسمين حسين وعلي خفاجي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.