🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

الملفات الأمنية تدفع أمريكا والسعودية لتخطي أسباب التوتر بينهما

تم النشر 17/02/2023, 15:20
© Reuters. ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء آخرون يقفون لالتقاط صورة جماعية قبل قمة جدة للأمن والتنمية في جدة ي
USD/ILS
-
LCO
-

من عزيز اليعقوبي وغيداء غنطوس

الرياض (رويترز) - يقول دبلوماسيون وخبراء إقليميون إن الولايات المتحدة والسعودية تحاولان تخطي خلاف علني نشب العام الماضي وأدى لتردي العلاقات الاستراتيجية، في وقت تتوافق فيه المخاوف الأمنية في الغرب والخليج على خطر الطائرات المسيرة الإيرانية.

وزار وفد أمريكي رفيع المستوى السعودية قبل أيام لإجراء محادثات دفاعية مع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي الذي يتخذ من الرياض مقرا، بعدما تأجلت المشاورات من أكتوبر تشرين الأول إثر نشوب خلاف بين واشنطن والرياض بشأن السياسات النفطية.

وقال كريستيان كوتس أولريتشسن أستاذ العلوم السياسية في معهد بيكر بجامعة رايس "مجموعات العمل توفر مخرجا للولايات المتحدة للتواصل مع الشركاء في الخليج بشأن قضايا تحظى باهتمام مشترك بعيدا عن الصخب السياسي".

وأضاف أن استخدام روسيا لطائرات مسيرة إيرانية في حرب أوكرانيا "استرعى اهتماما من عواصم مجلس التعاون الخليجي بطريقة لم يثرها على الأرجح الغزو الروسي لأوكرانيا في بدايته".

وقاومت السعودية والإمارات ضغوطا غربية للمساعدة في عزل روسيا التي تربطها بهما علاقات اقتصادية ولتقييد العلاقات مع الصين شريكتهما التجارية الأساسية التي التقى رئيسها مع قادة الخليج في الرياض في ديسمبر كانون الأول.

وحتى قبل ذلك كان تحالف الولايات المتحدة مع السعودية يشهد توترا تحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يتخذ موقفا صارما من ملف الرياض الخاص بحقوق الإنسان لكنه زار المملكة الصيف الماضي للدفع من أجل زيادة إمدادات النفط.

وعندما قررت مجموعة أوبك+، التي تقودها السعودية وتضم روسيا، في أكتوبر تشرين الأول خفض الإنتاج المستهدف بدلا من زيادته تعهد بايدن بأن تواجه الرياض عواقب لتلك الخطوة.

وقال دبلوماسيان في المنطقة إن محادثات الولايات المتحدة مع الخليج تظهر أن الطرفين يريدان تخطي الموقف والمضي قدما خاصة على المستوى المؤسسات.

* الطائرات المسيرة تغير اللعبة

قال المحلل السعودي عبد العزيز بن صقر، متحدثا عبر قناة الإخبارية الحكومية، إن دخول الطائرات المسيرة الإيرانية في الحرب الروسية على أوكرانيا أعطى زخما جديدا في وقت كانت تتشكك فيه دول الخليج في التزام واشنطن تجاه المنطقة.

وأشار صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث ومقره الرياض، "هنا بدا التغيير حقيقة حينما استشعروا (الغرب) أن أمنهم مهدد من قبل دعم إيران لروسيا".

ولطالما حذرت السعودية وحلفاؤها من قدرات إيران الصاروخية وطائراتها المسيرة وشبكة وكلائها في المنطقة خاصة بعد الهجمات على منشآت نفط سعودية في عام 2019.

وركز الوفد الأمريكي، الذي ضم المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، على الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل للمنطقة والأمن البحري وإيران ومكافحة الإرهاب.

وصرحت دانا سترول نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط للصحفيين بأن المناقشات غطت "كل التهديدات الإيرانية" في المنطقة و"زيادة التعاون العسكري بين إيران وروسيا في أوكرانيا".

وقالت سترول إن المباحثات بشأن الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل تطرقت لزيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية والإنذار المبكر و"دفاع جوي أكثر فعالية"، مضيفة أن التقدم يعتمد على الوتيرة التي تكون كل دولة على استعداد للتحرك بها.

ويعد الأمن أمرا بالغ الأهمية لمنتجي الطاقة في الخليج، الذين يعتمدون بشكل كبير على مظلة الأمن الأمريكية مع سعيهم لاستقطاب رأس المال الأجنبي لتنويع اقتصاداتهم في منطقة مضطربة.

لكن السعودية والإمارات تشعران بالاستياء إزاء الشروط الأمريكية لمبيعات الأسلحة، بما في ذلك ربطها بحرب اليمن التي تضع تحالفا تقوده السعودية في مواجهة جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

ومع التشكيك في الدور الأمريكي بالمنطقة، تسعى دول الخليج بشكل متزايد إلى تحقيق مصالحها الوطنية بما في ذلك التطلع لتنويع شركائها الأمنيين والاقتصاديين. وأقامت الإمارات والبحرين، على سبيل المثال، علاقات مع إسرائيل من أجل تأسيس محور جديد مناهض لإيران.

وقال صقر "النظام الدفاعي المتكامل فكرة جيدة حينما تكون كل الأطراف تحت قيادة واحدة، ولكن السؤال... هل ما زالت الثقة موجودة في الوعود الأمريكية؟".

© Reuters. ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء آخرون يقفون لالتقاط صورة جماعية قبل قمة جدة للأمن والتنمية في جدة يوم 16 يوليو تموز 2022 في صورة لرويترز من الديوان الملكي السعودي.

وذكر دبلوماسي ثالث ومصدر خليجي أن العلاقات بين الولايات المتحدة والإمارات في وضع أفضل بكثير بالنظر لتركيزها على المسائل الأمنية، رغم أنها تعرضت هي الأخرى لاختبار العام الماضي بعد ما اعتبرته أبوظبي ردا أمريكيا متلكئا على هجمات شنها الحوثيون بالصواريخ والطائرات المسيرة على البلاد.

كما تتعاون الولايات المتحدة والإمارات، التي تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) هذا العام، في العمل من أجل مكافحة تغير المناخ.

(إعداد سلمى نجم ورحاب علاء للنشرة العربية - تحرير مروة غريب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.