🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

بالغناء والرقص.. مستوطنون يحتفلون بعد الاعتراف بموقع استيطاني في الضفة

تم النشر 24/02/2023, 15:27
© Reuters. يائيل دروري أخصائية العلاج بالدراما و موريا تاسان طالبة جامعية تقفان مع فتاتين آخريين تتبادلان الحديث عقب مقابلة أجرتها رويترز معهن في 22 فب
USD/ILS
-

من إميلي روز

القدس (رويترز) - غادرت يائيل دروري أخصائية العلاج بالدراما مدينة القدس الصاخبة قبل 16 عاما لتعيش في موقع استيطاني غير معترف به في الضفة الغربية المحتلة. وعندما كانت شابة، شاركت في حركة المستوطنين الإسرائيليين التي تدعم المجتمعات الجديدة في الضفة وتحتج على فك الارتباط الإسرائيلي من التجمعات اليهودية في غزة.

وانتقلت دروري (38 عاما) إلى الضفة الغربية بدافع أيديولوجي. واحتفلت في الأسبوع الماضي عندما أصبحت مستوطنة جفعات هاريل واحدة من تسع مستوطنات اعترفت بها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية بأثر رجعي.

وقالت "ظننت أنه شيء وعدوا به لكنه لن يحدث أبدا. لقد كانت مفاجأة جيدة جعلتني سعيدة".

وتصاعد العنف في الضفة الغربية خلال العام المنصرم مع وقوع اشتباكات متكررة بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين. وأثار قرار الاعتراف بالمستوطنات، الذي قالت الحكومة إنه رد على الهجمات الفلسطينية، إدانة من الأمم المتحدة.

ولا تعترف معظم القوى العالمية بشرعية المستوطنات المبنية على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

وترفض إسرائيل ذلك وتعزو قراراتها إلى روابط توراتية وتاريخية وسياسية بالضفة الغربية فضلا عن مصالح أمنية.

وأصدر مجلس الأمن الدولي بيانا رسميا يوم الاثنين عبر فيه عن "قلق شديد" بشأن الاعتراف بالمواقع الاستيطانية بأثر رجعي في 12 فبراير شباط قائلا إن القرار "يهدد بشكل خطير حل الدولتين على أساس حدود 1967".

وهذا البيان هو أول إجراء تسمح الولايات المتحدة، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو)، للمجلس باتخاذه ضد حليفتها إسرائيل منذ ست سنوات.

* "حلم تحقق"

وتقول حركة السلام الآن، وهي منظمة غير حكومية تراقب التوسع الاستيطاني، إن 132 مستوطنة شُيدت في الضفة الغربية مع وجود 147 موقعا استيطانيا آخر غير قانوني بموجب القانون الإسرائيلي. وفي السنوات القليلة الماضية، أقام مستوطنون عشرات المواقع الاستيطانية دون تصريح حكومي. وهدمت الشرطة بعضها فيما جرى الاعتراف بأخرى بأثر رجعي.

وفي حين رأت القوى الغربية أن خطوة الاعتراف مثيرة للقلق، يقول السكان إنها تظهر ببساطة أن السياسة الإسرائيلية تعترف بالحقائق التي تتغير على الأرض واحدة تلو الأخرى.

وتأسست مستوطنة جفعات هاريل عام 1998 وتسكنها الآن نحو 90 أسرة.

وبالنسبة للسكان، كان الاعتراف الإسرائيلي حلما تحقق.

وقالت واحدة من السكان وتدعى موريا تاسان "لم نفكر أنه قد يحدث بهذه السرعة. وعندما أدركنا الأمر فجأة، كان ذلك في الساعة العاشرة أو الحادية عشر ليلا.. غمرتنا الحماسة والسعادة واجتمعنا في اليوم التالي ورقصنا وأنشدنا الأغاني".

ويقول فلسطينيون إن الاعتراف بالمستوطنات وتطبيع أوضاعها سيعرقل جهود السلام الأمريكية والعربية وسيؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد.

وفي انتصار آخر لحركة المستوطنين، حصل وزير إسرائيلي يميني متطرف على مسؤوليات بخصوص مستوطنات يهودية في الضفة الغربية يوم الخميس وقال إنها تشمل جعل وضعها القانوني أقرب لوضع المجتمعات داخل إسرائيل.

وبموجب التقسيم الجديد للسلطات، "ستتم مواءمة التشريعات المتعلقة بكل أوضاع المدنيين (في المستوطنات) مع القانون الإسرائيلي" بدلا من تصنيفها لتكون تحت سلطة الجيش.

ويقول منتقدون ومنظمات لحقوق الإنسان إن هذا الأمر يجعل وضع المستوطنات طبيعيا.

© Reuters. يائيل دروري أخصائية العلاج بالدراما و موريا تاسان طالبة جامعية تقفان مع فتاتين آخريين تتبادلان الحديث عقب مقابلة أجرتها رويترز معهن في 22 فبراير شباط 2023  داخل مستوطنة جفعات هاريل بالضفة الغربية. تصوير : رونن زفولون- رويترز .

ولن تردع الاشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي المستوطنين مثل تاسان التي تقول إنها شهدت موجات عنف طيلة حياتها.

وتقول "الخوف لا يحكم حياتنا.. هذه هي حياتنا وهذا هو وطننا".

(إعداد رحاب علاء للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.