🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

بعد عام من الحرب في أوكرانيا.. موسكو تعيش مزيجا من الحزن والتحدي

تم النشر 24/02/2023, 18:55
© Reuters. امرأة في الميدان الأحمر بموسكو في صورة بتاريخ 14 ديسمبر كانون الأول 2022. تصوير: يفجنيا نوفوتشنينا - رويترز.

موسكو (رويترز) - بعد مرور عام على إرسال روسيا قواتها إلى أوكرانيا فيما وصفته بأنه "عملية عسكرية خاصة"، ساد الصمت العاصمة الروسية يوم الجمعة لكنه صمت التحدي الذي عبر عنه البعض بالقول إنهم لا يرون خيارا سوى القتال حتى تحقيق النصر.

وفر مئات الآلاف من الروس الذين لا يوافقون على القرار أو يخشون التجنيد الإجباري. والذين ظلوا في البلاد ما زالوا عرضة لاحتمال الإلقاء في غياهب السجون إذا اعتُبروا أنهم يسيئون لمكانة الجيش، مما يعني خوف الناس من التعبير عما يضمرون قرارة أنفسهم.

وقالت امرأة من سكان موسكو تدعى مارينا إن "الحرب، بالطبع، سيئة، لكن هذا العام أظهر أنه لم يكن من الممكن اتخاذ قرار آخر. نحن ندافع عن استقلالنا وحريتنا وعن فرصة للمستقبل وعن مستقبل أطفالنا. لذا، نريد تحقيق النصر".

ومع انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر وتساقط كثيف للثلوج من حين لآخر، كان هناك مواطن آخر من موسكو يدعى يفجيني يحمل ابنه بين ذراعيه. وقال يفيجيني لرويترز إنه يأمل في أن تنتصر روسيا هذا العام.

وقال "أريد أن ينتهي هذا في أقرب وقت ممكن... بالطبع، نحن ننتظر انتصارنا في العملية العسكرية الخاصة. العالم كله ضدنا. دول حلف شمال الأطلسي تقاتلنا عبر أوكرانيا التي تزودها بالعتاد. ونأمل أن يحالفنا النصر هذا العام".

ومنيت روسيا بثلاث انتكاسات كبيرة في ساحة المعركة في أوكرانيا العام الماضي، لكنها ما زالت تسيطر على نحو خمس أراضي جارتها وتواصل تحقيق مكاسب صغيرة، والرئيس فلاديمير بوتين يعد بتحقيق نصر كامل.

وبدعم من آلة الإعلام الحكومية القوية، قال بوتين للروس إن وجود بلادهم بحد ذاته على المحك وإن روسيا لا خيار لها سوى شن ما وصفه بضربة وقائية لحماية المتحدثين بالروسية في أوكرانيا وللدفاع عن أمن بلاده من الغرب العدواني.

ووسائل الإعلام الحكومية تهيمن عليها البرامج الحوارية التي تستمر ساعات ويعزز فيها المقدمون والضيوف الرواية المفضلة للكرملين. وفي هذا النمط من الإعلام لا وجود لوجهة النظر القائلة بأن أوكرانيا ضحية حرب عدوانية بلا مسوغ وعلى طراز استعماري.

وعبر سكان آخرون من موسكو عن شعورهم بالحزن يوم الجمعة قائلين إنهم مستاؤون مما يحدث.

وقالت امرأة تدعى ايكاترينا "كما تعلم، لا يمكنني التعليق على هذا. أشعر بالحزن الشديد، إنني حزينة". لكنها قالت إنها تعتقد أن كل شيء سيكون "على ما يرام" في نهاية المطاف.

وشكت فيرا وهي امرأة متقاعدة من الضغوط المالية التي يشعر بها الناس نتيجة للضغط الذي فرضته العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي الذي أثبت حتى الآن قدرته على الصمود بأكبر بكثير مما توقعه كثيرون.

وقالت "أريد السلام حقا، أريد انتهاء كل شيء فعلا في أسرع وقت... هناك كثيرون من الضحايا بالمعنى المعنوي والمادي. نحن المتقاعدين نشعر حقا بتأثير كل هذا".

© Reuters. امرأة في الميدان الأحمر بموسكو في صورة بتاريخ 14 ديسمبر كانون الأول 2022. تصوير: يفجنيا نوفوتشنينا - رويترز.

وقال إيجور وفيكتور اللذان كانا يسيران في وسط موسكو إنه لا خيار أمام روسيا إلا النصر في أوكرانيا.

وقال إيجور "نتطلع إلى النجاح في نهايتها. هذا كل ما يمكننا توقعه. ليس لدينا خيارات أخرى".

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.