من راتشنا أوبال وعزيز اليعقوبي
الرياض (رويترز) - قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان يوم الأربعاء إنه سيتم قريبا وضع اللمسات الأخيرة على قرار بشأن مخصصات فائض ميزانية العام الماضي والذي يبلغ نحو 28 مليار دولار وإن من المتوقع أن يعزز الجزء الأكبر من الفائض الاحتياطيات.
وأضاف الوزير لرويترز أن القرار سيصدر في غضون أسبوعين وأنه لا يعتقد أن صندوق الاستثمارات العامة سيحصل على جزء من الفائض.
وقال الجدعان لرويترز على هامش مؤتمر القطاع المالي في العاصمة السعودية الرياض "سيستغرق وضع اللمسات الأخيرة على توزيع الفائض أسبوعا إلى أسبوعين".
وأردف قائلا "على الأرجح ستشهدون النتيجة في تقاريرنا أو تقارير البنك المركزي السعودي في الاحتياطيات" مضيفا أن تركيز الحكومة ينصب على تأمين احتياطيات كافية للوفاء بالقواعد المالية.
وبسؤاله عما إذا كان صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي في المملكة، سيحصل على حصة من مخصصات الفائض، قال الوزير إنه لا يعتقد ذلك.
وسجلت السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، فائضا في الميزانية قدره 103.9 مليار ريال سعودي (27.68 مليار دولار) في 2022 متخطية بذلك تقديراتها إذ عزز ارتفاع أسعار النفط إيرادات الحكومة بنسبة 31 بالمئة.
وحقق عملاق النفط أرامكو (TADAWUL:2222) صافيا قياسيا في الربح السنوي بلغ 161.1 مليار دولار العام الماضي بارتفاع 46 بالمئة عن العام السابق.
وهذا هو أول فائض مالي في السعودية منذ عقد تقريبا ومن المتوقع تسجيل فائض للعام الثاني في 2023 لكنه سيكون أقل.
ونما الاقتصاد السعودي 8.7 بالمئة في 2022 ليصبح من بين الاقتصادات الأعلى نموا في دول مجموعة العشرين بفضل زيادة أنشطة القطاع غير النفطي، وهي جزء رئيسي من خطة التحول الاقتصادي "رؤية المملكة 2030" التي تهدف إلى تنويع الإيرادات من مصادر بخلاف النفط.
وقال الجدعان إن توقعات الحكومة لعام 2023 ما زالت كما هي إلى حد بعيد لكن التطورات العالمية ربما يكون لها أثر على الأرقام بمرور الوقت.
وأضاف "حتى الآن، توقعاتنا (لميزانية 2023) ما زالت كما هي، لا أرى أي انحراف كبير. أعتقد أن التضخم سيكون مقاربا للمستوى نفسه في العام الماضي". وبلغ متوسط التضخم 2.5 بالمئة في 2022.
وعدّل صندوق النقد الدولي هذا العام توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي في 2023 نزولا إلى 2.6 بالمئة مع انخفاض الإنتاج وأبقى على توقعاته بأن يظل النمو غير النفطي قويا.
(إعداد حسن عمار ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)