🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

بوتين يستقبل الرئيس الصيني في الكرملين ويصفه "بالصديق العزيز"

تم النشر 20/03/2023, 14:43
© Reuters. إحدى سيارات موكب الوفد الصيني الذي يضم الرئيس شي جين بينغ لدى  وصوله إلى موسكو يوم الاثنين. تصوير رويترز.

(رويترز) - استضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "صديقه العزيز" الرئيس الصيني شي جين بينغ على مأدبة عشاء في الكرملين يوم الاثنين، مستعرضا علاقته بأقوى حليف له بعد أيام فقط من دعوة محكمة دولية إلى اعتقال الرئيس الروسي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

ونددت واشنطن بزيارة شي، قائلة إن التوقيت يظهر أن بكين توفر لموسكو "غطاء دبلوماسيا" لارتكاب المزيد من الجرائم.

كانت هذه أول رحلة خارجية لشي منذ فوزه بفترة رئاسية ثالثة غير مسبوقة الشهر الماضي. ويحاول الزعيم الصيني تصوير بكين على أنها صانع سلام محتمل في أوكرانيا، حتى مع تعميق العلاقات الاقتصادية مع أقرب حليف له.

ووصف بوتين وشي بعضهما البعض "بالصديق العزيز" عندما التقيا في الكرملين، وذكرت وكالات الأنباء الحكومية الروسية في وقت لاحق أنهما أجريا محادثات غير رسمية لما يقرب من أربع ساعات ونصف الساعة يوم الاثنين، ومن المقرر عقد محادثات رسمية يوم الثلاثاء.

وفي تصريحات أذاعها التلفزيون بعد تبادلهما الترحيب، قال بوتين لشي إنه ينظر باحترام إلى مقترحات الصين لحل النزاع في أوكرانيا، واعترف بأنه "يحسد قليلا... نظام الصين الفعال جدا لتنمية الاقتصاد وتقوية الدولة".

وأشاد شي من جانبه ببوتين وتوقع أن يعيد الروس انتخابه العام المقبل.

وقال "بفضل قيادتكم القوية، أحرزت روسيا تقدما كبيرا في تحقيق ازدهار البلاد في السنوات الماضية".

وتروج موسكو علنا منذ شهور لاعتزام شي زيارتها، لكن توقيت زيارته هذا الأسبوع جعل لدعم الزعيم الصيني الشخصي معنى جديدا، بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال يوم الجمعة تتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب لترحيله أطفالا من أوكرانيا.

وتنفي موسكو ترحيل الأطفال بشكل غير قانوني، قائلة إنها استقبلت أيتاما لحمايتهم. وفتحت موسكو دعوى جنائية ضد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية وقضاتها. وقالت بكين إن مذكرة المحكمة عكست ازدواجية المعايير.

ويقول الغرب إن من شأن هذه المذكرة أن تجعل الرئيس الروسي منبوذا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "سفر الرئيس شي إلى روسيا بعد أيام من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس بوتين يشير إلى أن الصين لا ترى ضرورة لمحاسبة الكرملين على ما يرتكبه من أعمال وحشية في أوكرانيا".

وأضاف "بدلا من التنديد بهم (الروس)، تفضل (الصين) توفير غطاء دبلوماسي لروسيا لمواصلة ارتكاب تلك الجرائم الخطيرة".

وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن على شي أن يستخدم نفوذه للضغط على بوتين لسحب القوات من أوكرانيا وإن واشنطن يساورها القلق من أن تطالب بكين بدلا من ذلك بوقف لإطلاق النار يسمح للقوات الروسية بالبقاء.

وأعلنت الصين اقتراحا من 12 نقطة لحل الأزمة الأوكرانية ورفضه الغرب إلى حد كبير باعتباره حيلة لكسب الوقت لصالح بوتين حتى يعيد تجميع قواته ويعزز قبضته على الأراضي المحتلة.

وقال كيربي إن روسيا والصين "ليس لديهما نفس شبكة الأصدقاء والشركاء" في أنحاء العالم مثل الولايات المتحدة، ولهذا السبب تعملان على توطيد علاقتهما الآن.

وقالت واشنطن خلال الأسابيع القليلة الماضية إنها تخشى أيضا من أن تسلح الصين روسيا، وهو ما نفته بكين. وقال كيربي إن الولايات المتحدة تعتقد أن ذلك لا يزال مطروحا على الطاولة.

* حذر كييف 

تتصرف كييف، التي تقول إن الحرب لا يمكن أن تنتهي قبل أن تسحب روسيا قواتها، بحذر تجاه الصين إذ رحبت بتحفظ باقتراح بكين للسلام عندما تم الكشف عنه الشهر الماضي على الرغم من أن الحلفاء الغربيين أبدوا تشككا علنيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن تسليح الصين لروسيا يمكن أن يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة لكنه يعتقد أن بكين تدرك هذا الخطر، مما يعني اعتقاده أنه غير مرجح. ودعا زيلينسكي شي إلى التحدث معه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو "نتوقع أن تستخدم بكين تأثيرها على موسكو فقط لتنهي الحرب العدوانية على أوكرانيا".

ووقع بوتين اتفاق شراكة "بلا حدود" مع شي العام الماضي قبل وقت قليل من إرساله عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا لإنهاء ما وصفه بأنه تهديد لروسيا من تحركات كييف تجاه الغرب. وتقول أوكرانيا والغرب إن ما حدث هو هجوم غير مبرر لإخضاع دولة مستقلة.

ويُعتقد أن الهجوم الروسي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين والجنود من الجانبين. ودمرت موسكو مدنا أوكرانية، وأجبرت الملايين على الفرار، وأعلنت ضم ما يقرب من خُمس أوكرانيا.

وقال الكرملين إن بوتين سيقدم لشي "توضيحات" مفصلة لموقف روسيا، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

واتفقت عدة دول في الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الاثنين على شراء مليون قذيفة مدفعية عيار 155 مليمترا من أجل أوكرانيا. ويطلق كلا الجانبين آلاف القذائف يوميا.

وأعلنت الولايات المتحدة عن أحدث حزمة من المساعدة العسكرية لأوكرانيا بقيمة 350 مليون دولار، والتي تتضمن المزيد من الذخيرة لراجمات صواريخ هيمارس ومدافع الهاوتزر بالإضافة إلى ذخيرة لمركبات برادلي القتالية للمشاة وصواريخ هارم وأسلحة مضادة للدبابات وقوارب نهرية.

واستمر القتال العنيف في بلدة باخموت بشرق أوكرانيا حيث صمدت القوات الأوكرانية منذ الصيف الماضي في المعركة الأطول والأكثر دموية في الحرب.

وشنت موسكو، التي لم تحقق نصرا كبيرا منذ أغسطس آب الماضي، هجوما شاملا خلال الشتاء شارك فيه مئات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم مؤخرا فضلا عن مدانين مجندين من السجون.

وتناثرت الجثث في ساحة القتال جراء المعارك التي وصفها الجانبان بأنها "مفرمة لحم"، لكن الخطوط الأمامية لم تشهد تحركا يذكر منذ أكثر من أربعة شهور.

وظلت عمليات أوكرانيا، التي استعادت مساحات من أراضيها في النصف الثاني من عام 2022، دفاعية بشكل أساسي منذ نوفمبر تشرين الثاني بهدف استنزاف القوات الروسية المهاجمة قبل شن هجوم مضاد مخطط له.

© Reuters. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح نظيره الصيني شي جين بينغ خلال اجتماعهما في الكرملين يوم الاثنين. صورة من ممثل لوكلات الأنباء .

وكتب يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة في رسالة لوزير الدفاع سيرجي شويجو نُشرت يوم الاثنين أن الجيش الأوكراني يخطط لهجوم وشيك يستهدف فصل قوات فاجنر عن القوام الرئيسي للقوات الروسية في شرق أوكرانيا، مما يؤدي إلى "عواقب سلبية". 

    وفي الرسالة التي نشرتها الخدمة الإعلامية لبريجوجن، قال إنه تم التخطيط لشن "الهجوم واسع النطاق" في أواخر مارس آذار أو أوائل أبريل نيسان.

(إعداد نهى زكريا ومحمد علي فرج وأميرة زهران للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.