🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

وزير إسرائيلي: "لا يوجد شيء" اسمه الشعب الفلسطيني

تم النشر 20/03/2023, 18:15
© Reuters. وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يتحدث في القدس يوم الثامن من يناير كانون الثاني 2023. تصوير: رونن زفولن - رويترز.
USD/ILS
-
EGX30
-

القدس (رويترز) - أشعل وزير إسرائيلي مسؤول عن إدارة الضفة الغربية المحتلة فتيل موجة تنديد وإدانة يوم الاثنين بعد أن قال إنه لا يوجد تاريخ أو ثقافة فلسطينية ولا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني.

وأثار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش غضب الأردن لأنه تحدث من على منصة غطتها فيما يبدو نسخة مختلفة من علم إسرائيل تظهر فيه دولة إسرائيلية ذات حدود موسعة تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة والأردن.

وسُمع الوزير وهو يقول في مقطع مصور من كلمة ألقاها يوم الأحد في مؤتمر في فرنسا وتم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي "هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني".

وألقى سموتريتش الذي يرأس حزبا دينيا قوميا في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليميني المتشدد كلمته في نفس اليوم الذي التقى فيه مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون في منتجع شرم الشيخ المصري لوقف التصعيد قبل حلول شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي.

وندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية بتصريحات سموتريتش، قائلا إنها بمثابة تحريض على العنف.

ووصف فرحان، المتحدث باسم الأمم المتحدة، تصريحات سموتريتش بأنها "غير مفيدة بالمرة"، وقال للصحفيين في نيويورك "من الواضح أن هناك بجلاء وتمييز شعبا فلسطينيا. وتؤيد الأمم المتحدة حقوقه".

وأعرب الأردن الذي أبرم اتفاق سلام مع إسرائيل في 1994 عن غضبه من ظهور العلم على المنصة وقال إنه استدعى السفير الإسرائيلي للاحتجاج.

وقال سنان المجالي المتحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، وفقا لبيان على موقع الوزارة على الإنترنت، إن "الوزارة تدين التصريحات التحريضية التي أطلقها الوزير الاسرائيلي المتطرف إزاء الشعب الفلسطيني وحقه في الوجود وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني".

وجاء في البيان إنه تم إبلاغ السفير الإسرائيلي "بضرورة قيام حكومته باتخاذ موقف صريح وواضح إزاء هذه التصرفات المتطرفة والتصريحات التحريضية الحاقدة المرفوضـة مـن وزيـر عامـل فـي الحكومة الإسرائيلية"

وغردت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت لاحق على تويتر قائلة "إسرائيل ملتزمة باتفاقية السلام مع الأردن لعام 1994. ولم يطرأ أي تغيير على موقف دولة إسرائيل التي تعترف بوحدة أراضي المملكة الهاشمية".

وقال متحدث باسم سموتريتش إن العلم وضعه منظمو المؤتمر للزينة وأن الوزير كان ضيفا.

كما انتقد الحلفاء الغربيون هذه التصريحات.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي " نعترض بشدة على هذا النوع من اللغة. لا نريد أن نرى أي خطاب أو أي عمل ... قد يقف في طريق أو يصبح عقبة أمام التوصل لحل قابل للتطبيق بوجود دولتين ولغة من هذا القبيل تفعل ذلك".

وقال الاتحاد الأوروبي إنه "يأسف بشدة لإدلاء الوزير سموتريتش بتصريح آخر غير مقبول"، واصفا ذلك بأنه خطير وغير مثمر.

ورفضت مصر وهي أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل تصريحات الوزير أيضا.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية إن الزعماء الإسرائيليين من خلال "التصريحات والمواقف التحريضية التي يطلقها أكثر من مسؤول رسمي في الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ووجوده وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة في أرض وطنه.. تؤكد الوزارة أن هذه المواقف تعكس العقلية الاستعمارية الظلامية... وتخلق مناخات لنمو التطرف والإرهاب اليهودي ضد شعبنا".

وبعد مقتل مستوطنَين يهوديين على يد مسلح فلسطيني بالقرب من بلدة حوارة بالضفة الغربية الشهر الماضي ورد المستوطنين بإحراق منازل وسيارات هناك وقتل فلسطيني، قال سموتريتش إنه يجب "محو" حوارة. وفي مواجهة الإدانة الدولية، قال لاحقا إنه "أخطأ في التعبير"، لكنه لم يعتذر.

وشهدت الضفة الغربية تصاعدا في المواجهات خلال العام المنصرم، مع مداهمات عسكرية إسرائيلية شبه يومية وتصاعد للعنف من قبل المستوطنين اليهود، وسلسلة من هجمات الفلسطينيين.

وعلى مدار العام الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 250 فلسطينيا، من بينهم مسلحون ومدنيون، بينما قُتل أكثر من 40 إسرائيليا وأجنبيا في هجمات فلسطينية.

© Reuters. وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يتحدث في القدس يوم الثامن من يناير كانون الثاني 2023. تصوير: رونن زفولن - رويترز.

ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة، وهي المناطق التي احتلتها إسرائيل في حرب سنة 1967.

وتعثرت محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة منذ 2014 ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل قوضت أملهم في إقامة دولة قابلة للحياة من خلال توسيع المستوطنات اليهودية على الأراضي المحتلة.

(تغطية صحفية من علي صوافطة ودان ويليامز - إعداد أيمن سعد مسلم ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.