🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

الأكراد: الغارات الجوية تدفع مقاتلي الدولة الإسلامية خارج كوباني

تم النشر 08/10/2014, 16:07
محدث 08/10/2014, 16:10
© Reuters الأكراد: الغارات الجوية تدفع مقاتلي الدولة الإسلامية خارج كوباني

من دارين بتلر وجوني هوج

مورستبينار (تركيا)/أنقرة (رويترز) - قال مسؤولون محليون إن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة دفعت مقاتلي الدولة الإسلامية للتراجع يوم الأربعاء إلى أطراف مدينة كوباني السورية الكردية التي أوشكوا على السيطرة عليها بعد هجوم بدأ قبل ثلاثة أسابيع.

وجذبت المدينة اهتماما دوليا بعد أن أجبر تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية 180 ألفا من سكان المنطقة الذين يغلب عليهم الأكراد على الفرار إلى تركيا المجاورة التي أثارت غضب أقليتها الكردية وشركائها في حلف شمال الأطلسي برفضها التدخل.

ورفع مقاتلو الدولة الإسلامية راية التنظيم على الأطراف الشرقية من المدينة يوم الاثنين لكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم دولا خليجية كثف هجماته الجوية منذ ذلك الحين. وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها لوقف زحف الدولة الإسلامية التي استولت على أجزاء واسعة من العراق وسوريا منذ يونيو حزيران.

وأمكن سماع دوي إطلاق نار وانفجارات قوية صباح يوم الاربعاء عبر الحدود التركية وارتفعت أعمدة كثيفة من الدخان والتراب فوق المدينة التي تقول الأمم المتحدة إنه لم يبق فيها سوى بضع مئات من السكان.

وقال إدريس ناسان نائب وزير الخارجية في الإدارة المحلية في كوباني لرويترز "إنهم الآن خارج مداخل مدينة كوباني. كان الضرب والقصف فعالا جدا ودفع الدولة الاسلامية للتراجع عن مواقع كثيرة."

وأضاف "هذا هو أكبر تراجع لهم منذ دخولهم المدينة ويمكن أن نعتبره بداية العد التنازلي لتراجعهم عن المنطقة."

وكان مقاتلو الدولة الإسلامية يتقدمون صوب المدينة ذات الموقع الاستراتيجي من ثلاث جهات ويقصفونها بالمدفعية على الرغم من المقاومة الشرسة التي واجهوها من المقاتلين الأكراد الأقل تسليحا بكثير.

وقال خبراء دفاعيون إن من غير المرجح وقف تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية باستخدام الغارات الجوية وحدها وهي حقيقة جعلت واشنطن والأكراد الأتراك يطالبون بمعرفة سبب اصطفاف الدبابات التركية على مرأى من كوباني (عين العرب) دون أن تتحرك عبر الحدود.

وكان البرلمان التركي قد أقر الأسبوع الماضي التدخل عبر الحدود لكن الرئيس رجب طيب إردوغان وحكومته يحجمان عن هذا حتى الآن.

ويفضل أتراك كثيرون أن تخاطر أنقرة بإغضاب مواطنيها الأكراد على أن تنزلق إلى حرب برية في سوريا.

* موجة احتجاجات

ذكرت وسائل إعلام تركية أن 18 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون يوم الثلاثاء عندما اشتبك أنصار حزب العمال الكردستاني المتشدد مع الشرطة وإسلاميين في مدن وبلدات في جنوب شرق البلاد وكذلك في اسطنبول وأنقرة.

وفرضت السلطات حظر التجول في خمسة أقاليم في جنوب شرق تركيا ونشرت دبابات وقوات في مدينة ديار بكر كبرى مدن المنطقة في محاولة لإنهاء الاضطرابات.

وقال إبراهيم أوبا (54 عاما) الذي جاء إلى الحدود قرب كوباني للمشاركة في الاحتجاجات على الموقف التركي "نحن هنا للاحتجاج. هذا قمع. هذه إهانة للشعب الكردي.

"لو أن تركيا تدخلت لما حدث ما حدث لكنها تكتفي بالمشاهدة."

وقال مسؤول أمريكي كبير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية يوم الثلاثاء إن هناك غضبا متزايدا "لأن تركيا تجرجر قدميها ولا تتحرك لمنع مذبحة على مسافة اقل من ميل من حدودها." وأضاف "ليس هذا ما يجب أن تفعله دولة عضو في حلف شمال الأطلسي بينما تنفتج أبواب جهنم على مرمى حجر من حدودها."

وتفتح تركيا حدودها للفارين من كوباني وتقدم العلاج لمصابيها لكن لها تحفظات قوية على التدخل العسكري.

* شروط صارمة

صارت تركيا هدفا للدولة الإسلامية التي تنشط في قطاع واسع من المناطق السورية على الحدود مع تركيا لكنها تخشى أن تنجر إلى الحرب الأهلية السورية المعقدة وربما تجد نفسها مضطرة لقتال قوات الرئيس بشار الأسد.

ومن ثم وضع إردوغان شروطا صارمة لقتال قوات الدولة الإسلامية على الأراضي السورية كررها يوم الثلاثاء وهي فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا قرب الحدود التركية وإقامة منطقة آمنة داخل سوريا لتمكين نحو 1.2 مليون لاجيء سوري في تركيا من العودة إلى بلادهم وتسليح جماعات المعارضة المعتدلة للمساعدة في إسقاط الأسد.

لكن تركيا قالت يوم الثلاثاء إنها طلبت من الولايات المتحدة تصعيد غاراتها الجوية على الدولة الإسلامية لوقف زحفها على كوباني.

وحذر عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني السجين في الأسبوع الماضي من أن يؤدي ارتكاب مجزرة في كوباني إلى فشل محادثات السلام مع السلطات التركية التي تهدف إلى انهاء تمرد مسلح للحزب منذ 30 عاما سعيا للحصول على مزيد من الحكم الذاتي. وأسفر الصراع المسلح في تركيا عن مقتل نحو 40 ألف شخص.

وتقلل الاحتجاجات الكردية في شوارع المدن التركية من احتمالات المصالحة مع القوميين في حين أشعل محتجون النار في الأعلام التركية وحطموا تماثيل لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك.

© Reuters. الأكراد: الغارات الجوية تدفع مقاتلي الدولة الإسلامية خارج كوباني

وأدان صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشارك لحزب الشعب الديمقراطي وهو الحزب الكردي الرئيسي في تركيا هذه الأفعال واصفا إياها بأنها "استفزازات تجري لمنع المساعدة القادمة إلى الشرق (كوباني) من الغرب (تركيا)."

(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.