من يودي كاهيا بوديمان
جاكرتا (رويترز) - اقيمت يوم الثلاثاء مباراة الإعادة بين بيرسيبايا وأريما في الدوري الإندونيسي لكرة القدم، والتي توقفت العام الماضي بسبب واحدة من أسوأ كوراث التدافع في الملاعب العالمية، بدون حضور جمهور.
والتقى المنافسان اللدودان بيرسيبايا وأريما آخر مرة في أكتوبر تشرين الأول 2022، عندما انتهت مباراتهما بتدافع قُتل فيه 135 شخصا.
ولقي كثيرون مصرعهم في أثناء فرارهم إلى المخارج بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على الحشود، وهو إجراء للسيطرة على الجماهير حظره الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وقال نادي بيرسيبايا عبر حسابه على إنستجرام "المباراة بدون جمهور، بحسب التصريح الصادر عن الشرطة".
وفاز بيرسيبايا، صاحب المركز السابع في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإندونيسي، بنتيجة 1-صفر بعد أن سجل محمد إقبال في الدقيقة 79. وأهدر أريما صاحب المركز الحادي عشر ركلة جزاء في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وقال مصور لرويترز داخل الاستاد إن عددا قليلا فقط من الإعلاميين ومسؤولي النادي وأفراد الأمن كانوا يجلسون على المقاعد يشاهدون المباراة. وشوهد المئات من رجال الشرطة في دوريات حراسة خارج الاستاد بعضهم كان يحمل الغاز المسيل للدموع.
ويقع الاستاد بالقرب من مقر قوات الشرطة الإندونيسية وتحيط به أكاديمية الشرطة.
وفي حديثه بعد المباراة، قال جوكو سوسيلو مدرب أريما إن بعض لاعبيه ما زالوا يعانون من الصدمة جراء التدافع الذي وقع العام الماضي ولم يكن بوسعهم اللعب يوم الثلاثاء.
وأضاف جوكو "أعددنا خططنا وأمورنا الفنية، لكن الأمر صعب للغاية من الناحية الذهنية".
وتجمع العشرات من مشجعي فريق بيرسيبايا خارج الملعب خلال المباراة. واستقل المشجعون دراجات نارية ورافقوا الحافلة التي تقل لاعبي بيرسيبايا وهي تخرج من الملعب.
وواجهت كرة القدم الإندونيسية مجموعة من المشكلات في الأشهر الأخيرة. ففي الشهر الماضي، تم حرمان البلاد من حقها في استضافة كأس العالم للشباب تحت 20 عاما بعد حالة الغضب التي سرت بين السياسيين في الدولة ذات الأغلبية المسلمة بشأن مشاركة إسرائيل.
ثم قام الفيفا بتجميد أموال التطوير المخصصة لاتحاد كرة القدم في البلاد كعقوبة.
وكان من المفترض أن تقام مباراة بيرسيبايا وأريما، التي اقيمت يوم الثلاثاء، في أوائل مارس آذار الماضي لكن تم تأجيلها من قبل الشرطة بسبب المخاوف المستمرة من الخلافات بين المشجعين ومشكلات السيطرة على الجماهير.
(إعداد أحمد عبد اللطيف للنشرة العربية)