الخرطوم (رويترز) - تشهد العاصمة السودانية صراعا مدمرا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل نيسان.
وفيما يلي تسلسل زمني للأحداث الرئيسية منذ بدء القتال:
15 أبريل نيسان - بعد أسابيع من تصاعد التوترات بسبب خطة لتسليم السلطة إلى المدنيين، اندلع قتال عنيف في الخرطوم وسط أنباء عن اشتباكات في عدد من المدن الأخرى. اقتحمت قوات الدعم السريع الموالية للفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، مقر إقامة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في محاولة للاستيلاء على مواقع استراتيجية في قلب العاصمة.
16 أبريل نيسان - أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعليق عملياته بصفة مؤقتة في السودان، والتي تمثل أحد أكبر برامجه على مستوى العالم، بعد مقتل ثلاثة من موظفيه ضمن عمال الإغاثة الذين قُتلوا في وقت مبكر من القتال. وقال البرنامج في أول مايو أيار إنه بصدد استئناف العمل لكنه حذر لاحقا من وقوع ما يصل إلى 2.5 مليون آخرين بالسودان في براثن الجوع.
18 أبريل نيسان - الإعلان عن الاتفاق الأول من عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار، لكن صوت الرصاص دوَّى في أنحاء الخرطوم بعد فترة وجيزة من الموعد المقرر لسريان الهدنة، وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة. وحاصر القتال ملايين المدنيين في منازلهم أو أحيائهم وأدى لانقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات إلى جانب انهيار في القانون والنظام.
21 أبريل نيسان - ارتفع سريعا عدد الفارين من القتال في الخرطوم خلال عطلة عيد الفطر. ولجأ الكثيرون إلى البلدات والمدن الواقعة خارج الخرطوم واتجه البعض إلى حدود السودان.
22 أبريل نيسان - قالت الولايات المتحدة إن قوات العمليات الخاصة أجلت جميع موظفي سفارتها من الخرطوم، وحذت حذوها فرنسا وبريطانيا ودول أخرى مما جعل السودانيين يشعرون بالقلق من تركهم لتدبر أمورهم بأنفسهم.
25 أبريل نيسان - قال أحمد هارون، وهو وزير سابق مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم في دارفور، إنه ومسؤولين سابقين آخرين من إدارة الرئيس السابق عمر البشير خرجوا من السجن. وأكد مسؤولون في وقت لاحق أن البشير، المطلوب أيضا لدى المحكمة الجنائية الدولية، كان قد نُقل إلى مستشفى عسكري قبل بدء القتال.
26 أبريل نيسان - ورود تقارير عن اشتباكات ونهب وحرق للمنازل على مدار أيام من العنف الدموي في مدينة الجنينة في دارفور وسط مخاوف من أن يذكي الصراع على السلطة في الخرطوم مزيدا من القتل والنزوح في الإقليم الواقع غرب البلاد المتضرر بالفعل جراء سنوات من الصراع.
أول مايو أيار - قالت الأمم المتحدة إنها تتوقع فرار أكثر من 800 ألف شخص من الصراع في السودان إلى الدول السبع المجاورة، وإن أكثر من 70 ألفا قد فروا بالفعل. ويتجه العدد الأكبر شمالا إلى مصر.
3 مايو أيار - زار مارتن جريفيث منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة بورتسودان في مسعى لتأمين ممر آمن للإغاثة الإنسانية. وقال جريفيث إنه يسعى للحصول على ضمانات في اجتماعات مباشرة مع طرفي الصراع.
5 مايو أيار - قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن النهب تسبب في إتلاف أكثر من مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال. وكانت المنظمة قد حذرت من تراجع القدرة على توفير الرعاية الطبية وانهيار الطاقة الاستيعابية للمستشفيات نتيجة القتال.
6 مايو أيار - أعلنت الولايات المتحدة والسعودية بدء محادثات في مدينة جدة بهدف تأمين ممرات لمواد الإغاثة الإنسانية والتوصل لوقف فعلي لإطلاق النار.
9 مايو أيار - قالت المنظمة الدولية للهجرة إن 700 ألف شخص نزحوا داخل السودان. وأدان اتحاد المصارف السوداني سرقة ونهب أفرع بعض البنوك، في نموذج لتأثير الحرب على الاقتصاد الذي كان يعاني بالفعل من أزمة شديدة.
10 مايو أيار - ضربات جوية وقصف مدفعي على الخرطوم في حين قالت مسؤولة أمريكية إن المفاوضين الأمريكيين "يشعرون بتفاؤل حذر" تجاه المحادثات في جدة.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)