واشنطن (رويترز) - قالت مولي في، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، يوم الخميس إن الولايات المتحدة أرجأت محادثات السودان لأنها لا تحقق النجاح المنشود بشكلها الحالي.
وتوسطت السعودية والولايات المتحدة في اتفاقات لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال محادثات بمدينة جدة السعودية. لكن تقارير صحفية رصدت انتهاكات من الجانبين.
وقالت مساعدة وزير الخارجية في جلسة للجنة فرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب يوم الخميس "أمس الأربعاء، أرجأنا هذه المحادثات... لأن الصيغة لا تحقق النجاح الذي نريد".
ويدور قتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من شهرين أشاع الدمار في العاصمة وأدى إلى اندلاع أعمال عنف واسعة النطاق في منطقة دارفور الواقعة بغرب السودان، وإلى فرار أكثر من 2.5 مليون من ديارهم.
وقال شهود إن اشتباكات عنيفة اندلعت في أنحاء من العاصمة السودانية يوم الأربعاء مع انتهاء وقف إطلاق نار مدته 72 ساعة، ووردت عدة تقارير عن انتهاكات.
وقالت المسؤولة الأمريكية إنه على الرغم من أن وقف إطلاق النار لم يكن كامل الفاعلية لكنه سمح بنقل المساعدات الإنسانية المطلوبة بشدة.
وطالبت في الحكومات الأخرى بالانضمام إلى الولايات المتحدة في فرض عقوبات، وأضافت أن بريطانيا تدرس القيام بذلك لكن الاتحاد الأوروبي "بطيء إلى حد ما" في اتخاذ قرار مواصلة العقوبات.
وقالت إن الولايات المتحدة تجري أيضا مباحثات مع شركائها العرب.
وفرضت الولايات المتحدة هذا الشهر عقوبات على شركات اتهمتها بإذكاء الصراع في السودان مستهدفة شركتين مرتبطتين بالجيش وأخريين مرتبطتين بقوات الدعم السريع.
وردت في على سؤال عن احتمال أن تفكر وزارة الخارجية الأمريكية في اضطلاع مبعوث خاص بدور في تطبيق السياسة الأمريكية في السودان، قائلة إن الوزير أنتوني بلينكن يدرس تعزيز دور السفير الأمريكي في الخرطوم جون جودفري.
وأضافت "الحكومة الأمريكية بأكملها منهمكة تماما في معالجة هذه الأزمة نظرا لتأثيرها ليس فقط على السودان وإنما على المنطقة بأسرها".
(إعداد محمود عبد الجواد ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)