فيلنيوس (رويترز) - قال خمسة دبلوماسيين لرويترز إن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي توصلت يوم الاثنين إلى اتفاق حول خطط توضح بالتفصيل كيف سيرد الحلف على هجوم روسي، متجاوزا عقبة تركية أمام الاتفاق، قبل يوم واحد من اجتماع القادة في قمة فيلنيوس.
ولم يشهد الحلف على مدى عقود حاجة إلى خطط دفاعية واسعة النطاق وخاض حروبا أصغر في أفغانستان والعراق وشعر بالاطمئنان إلى أن روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي لم تعد تشكل تهديدا وجوديا.
ومنذ عام 1945، لم يشهد الحلف حربا أكثر دموية من تلك التي تجري حاليا خارج حدوده في أوكرانيا. ويحذر الآن من أنه يتعين أن يتوافر لديه كل تخطيط قبل وقت طويل من احتمال اندلاع صراع مع خصم مثل موسكو.
وكانت تركيا تمنع الموافقة على ما يصفها الحلف بخططه الإقليمية بسبب الصياغة المتعلقة بمواقع جغرافية مثل قبرص.
وقال أحد الدبلوماسيين لرويترز "هذا رائع للتحالف. كان على تركيا التنازل وإلغاء الربط (بين الأمرين)".
ويجتمع قادة الحلف في فيلنيوس يومي 11 و12 يوليو في قمة تناقش عضوية السويد ومستقبل علاقة الحلف بأوكرانيا.
ومن خلال تحديد خططه الإقليمية، سيقدم الحلف أيضا إرشادات للدول حول كيفية ترقية قواتها والجوانب اللوجستية.
والحاجة إلى تمويل هذا التحول الأساسي هو أحد الأسباب التي دفعت القادة إلى رفع هدف الإنفاق العسكري للتحالف في فيلنيوس، مما يجعل الهدف الحالي المتمثل في اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هو الحد الأدنى المطلوب.
ويقول مسؤولو الحلف إن تنفيذ الخطط بالكامل سيستغرق بضع سنوات، لكنهم يؤكدون أن الحلف قد يتوجه إلى المعركة على الفور إذا لزم الأمر.
(إعداد محمد حرفوش ومحمد علي فرج ودعاء محمد للنشرة العربية)