💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

السويد تعترف رسميا بدولة فلسطين على أمل إحياء عملية السلام

تم النشر 30/10/2014, 21:06
السويد تعترف رسميا بدولة فلسطين على أمل إحياء عملية السلام

من سيمون جونسون

ستوكهولم (رويترز) - اعترفت حكومة السويد رسميا بدولة فلسطين يوم الخميس وهي أول دولة في غرب أوروبا تقوم بذلك الأمر الذي يسلط الضوء على السخط الدولي تجاه عملية السلام المعلقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم للصحفيين إن حكومتها تأمل أن يؤدي هذا إلى تحريك الأوضاع من جديد.

وقالت "يجيء قرارنا في وقت حاسم لأنه خلال العام الماضي شهدنا كيف تعثرت محادثات السلام وكيف أن القرارات المتعلقة بمستوطنات جديدة على أرض فلسطينية محتلة عقدت حل الدولتين وكيف عاد العنف إلى غزة."

واستدعت إسرائيل سفيرها للتشاور قائلا إن تلك الخطوة غير بناءة وستضر بفرص المفاوضات في المستقبل.

لكن قرار السويد نال إشادة الفلسطينيين الذين دعوا الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوه.. وقالت فالستروم إن هذا أمل من المرجح أن يتحقق في الموعد.

وقالت "يوجد نقاش دائر في كثير من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وآمل أن يكون هناك تحرك في هذا الاتجاه أيضا.. من الواضح أن هناك مؤشرات على أن هذا قد يحدث في الدول الأخرى الأعضاء."

ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لهم. لكن جهودا استمرت لسنوات من أجل تحقيق حل الدولتين مع الإسرائيليين لم تحقق تقدما ولا يرى الفلسطينيون الآن خيارا يذكر سوى السعي من جانب واحد لقيام دولتهم.

وتعترف 135 دولة بفلسطين بالفعل بينها عدد من دول شرق أوروبا التي قامت بذلك قبل انضمامها للاتحاد الأوروبي. والسويد هي أول دولة في غرب أوروبا تقوم بذلك.

وقوبل التحرك بانتقاد فوري من إسرائيل ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان التحرك بأنه "قرار بائس" سيقوي شوكة متشددين فلسطينيين.

وقال ليبرمان في بيان لوزارة الخارجية "ينبغي أن تفهم حكومة السويد أن العلاقات في الشرق الأوسط أكثر تعقيدا من قطعة أثاث من أيكيا... وينبغي التعامل مع المسألة بمسؤولية وحساسية."

ودعت القيادة الفلسطينية دولا اخرى لتحذو حذو السويد قائلة إن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس سيعزز فرص السلام.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس "القرار يعتبر رسالة لاسرائيل وردا على ممارساتها واستمرار احتلالها للاراضي الفلسطينية."

وفي وقت سابق هذا الشهر قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إنه سيتم طرح قرار على مجلس الأمن الدولي يدعو لتحديد نوفمبر تشرين الثاني 2017 موعدا نهائيا لإقامة دولتين بناء على حدود ما قبل 1967.

وفي ظل اعتراف البرلمان البريطاني بدولة فلسطين في تصويت غير ملزم أجري في وقت سابق هذا الشهر والإعداد لتصويتات مماثلة في إسبانيا وفرنسا وأيرلندا يأمل الفلسطينيون أن يزيد الحراك في أوروبا.

وقالت فالستروم إن خطوة السويد تهدف إلى دعم الفلسطينيين المعتدلين وجعلهم في وضع أكثر مساواة مع إسرائيل في مفاوضات السلام وكذلك إعطاء الأمل للشباب في الجانبين.

وقالت "ننحاز إلى جانب عملية السلام."

وكانت الولايات المتحدة قد قالت في وقت سابق هذا الشهر عندما كان التحرك السويدي قيد الإعداد انها تعتقد أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية سيكون أمرا سابقا لأوانه وإن إعلان الدولة ينبغي أن يحدث فقط كنتيجة للمفاوضات.

وقال الاتحاد الأوروبي بعد الإعلان السويدي يوم الخميس إن هدف التكتل هو حل الدولتين ووجود دولة فلسطينية مستقلة جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية مايا كوجيانيتش خلال مؤتمر صحفي "من أجل تحقيق ذلك فالأمر المهم هو استئناف المفاوضات المباشرة في أسرع وقت ممكن.. أما بالنسبة لموقف الاتحاد الأوروبي من الاعتراف فقد سبق أن قال الاتحاد انه سيعترف بدولة فلسطينية عندما تكون الأوضاع ملائمة."

وقال دبلوماسيون في بروكسل إن بعض دول الاتحاد الأوروبي القريبة من الموقف الإسرائيلي استاءت بسبب التحرك السويدي.

لكن التحرك السويدي أظهر تنامي الإحباط الدولي بسبب عدم تحقق تقدم وتحديدا بسبب استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية على أراض محتلة.

وقال جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية في نيويورك يوم الأربعاء إن قرار إسرائيل تسريع وتيرة التخطيط لبناء نحو ألف منزل جديد للمستوطنين في القدس الشرقية يثير شكوكا شديدة بشأن التزام إسرائيل بالسلام مع الفلسطينيين.

وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاعتراف الفعلي بدولة فلسطين عام 2012 لكن الاتحاد الأوروبي وأغلب دوله لم يعلنوا بعد اعترافهم الرسمي بها.

© Reuters. السويد تعترف رسميا بدولة فلسطين على أمل إحياء عملية السلام

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.