💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

حزب حركة النهضة يحذر من عودة الاستبداد الى تونس

تم النشر 30/10/2014, 19:13
© Reuters حزب حركة النهضة يحذر من عودة الاستبداد الى تونس

تونس (رويترز) - قال زعيم حركة النهضة الاسلامية في تونس راشد الغنوشي يوم الخميس انه يخشى من عودة الاستبداد الى مهد الربيع العربي لكنه تعهد بان حزبه سيكون حارسا للدستور وللحريات وحقوق الانسان.

وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس في وقت مبكر يوم الخميس النتائج الأولية للانتخابات التشريعية وأظهرت ان حزب حركة نداء تونس العلماني فاز بخمسة وثمانين مقعدا في البرلمان متقدما على حزب حركة النهضة الاسلامي الذي حصل على 69 مقعدا.

وحل حزب الاتحاد الوطني الحر الليبرالي ثالثا بعدما حصل على 16 مقعدا تليه حركة الجبهة الشعبية ذات التوجهات اليسارية برصيد 15 مقعدا وفاز حزب آفاق تونس الليبرالي بثمانية مقاعد.

وقال الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة في مؤتمر صحفي "هناك مخاوف في البلاد من عودة حكم الحزب الواحد والهيمنة على الادارة ومؤسسات الدولة".

وأضاف "وجه الشعب رسالة واضحة عبر الانتخابات تفيد أنه لم يعط السلطة والاغلبية لأي حزب ليحكم وحده ..الشعب قال لا لحكم الحزب الواحد لا لعودة الهيمنة ولو عن طريق صناديق الاقتراع".

وتابع "بلادنا متجهة نحو الديمقراطية ونحن مع وجود احزاب قوية في البلاد وليس مع وجود حزب واحد صنم وسنكون حراسا لقيم الدستور وما جاء به من حريات عامة وخاصة وحقوق الانسان".

وأدلى الناخبون التونسيون بأصواتهم يوم الاحد الماضي في انتخابات برلمانية تمثل احدى الخطوات الاخيرة في انتقال البلاد الي الديمقراطية بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.

ومع عدم فوز أي حزب بالاغلبية المطلقة فان نداء تونس سيسعى الي تشكيل ائتلاف مع شركائه في مفاوضات من المرجح ان تستمر اسابيع قبل تشكيل حكومة جديدة. ودعت النهضة الي حكومة وحدة وطنية تضم حركتها الاسلامية

وأكد الغنوشي على ضرورة التوافق في المرحلة المقبلة قائلا "تونس تحكم بالتوافق وبقاعدة واسعة والنهضة منفتحة على كل الخيارات وبغض النظر عن الموقع الذي ستكون فيه سواء في المعارضة أو السلطة فالمهم أن تكون في خدمة الشعب".

وكانت حركة النهضة قد فازت بأول انتخابات حرة في تونس والتي جرت في 2011 بعد ان فر بن علي من البلاد وذهب الي المنفى في السعودية.

وعبرت عدة احزاب عن مخاوفها من هيمنة حزب نداء تونس على السلطة في البلاد في ظل استعداد رئيسه الباجي قائد السبسي للانتخابات الرئاسية المقبلة.

ودعت احزاب تونسية حققت نتائج هزيلة في الانتخابات البرلمانية لتوحيد صفوفها لدعم مرشح توافقي للوقوف في وجه ما وصفته بعودة الهيمنة على السلطة في البلد الذي انتفض ضد الدكتاتورية قبل نحو اربعة أعوام.

من جهته أكد حزب نداء تونس الذي سيتولى مهمة تشكيل الحكومة تمسكه بالحوار والوفاق لانجاح الانتقال الى مرحلة الاستقرار.

وقال الحزب في بيان ان الهيئة التأسيسية "تعلن تمسكها بنهج الحوار والتوافق كآلية ضرورية لإنجاح استحقاقات المرحلة والانتقال من المؤقت إلى الشرعية والاستقرار".

ودعا البيان "جميع الأطراف السياسية إلى الحد من التجاذبات التي لا تخدم المرحلة وذلك بالمزيد من التعقل وضبط النفس".

© Reuters. حزب حركة النهضة يحذر من عودة الاستبداد الى تونس

وبعد الانتخابات البرلمانية ستجري تونس الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

(تغطية صحفية للنشرة العربية محمد العرقوبي - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.