استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

أمريكا تعتزم حجب مساعدات لمصر حجمها 85 مليون دولار بسبب الاعتقالات السياسية

تم النشر 13/09/2023, 23:59
© Reuters. عضو مجلس الشيوخ كريس مورفي يتحدث في واشنطن بصورة من أرشيف رويترز.
USD/EGP
-

من حميرة باموق وأرشد محمد

واشنطن (رويترز) - أفاد إخطار من الكونجرس حصلت عليه رويترز وعضو بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء بأن الولايات المتحدة تعتزم حجب مساعدات عسكرية لمصر حجمها 85 مليون دولار بسبب تقاعس القاهرة عن الوفاء بشروط واشنطن بخصوص إطلاق سراح السجناء السياسيين وقضايا أخرى.

وحث السناتور الديمقراطي كريس ميرفي إدارة الرئيس جو بايدن على حجب 235 مليون دولار أخرى، وقال مصدران مطلعان آخران إن قرارا في هذا الصدد سيصدر قريبا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية عندما سئل عن تعليقات السناتور كريس ميرفي في مجلس الشيوخ "نتشاور مع الكونجرس بينما نضع اللمسات الأخيرة على تحركاتنا".

وأظهرت رسالة من وزارة الخارجية إلى لجان الكونجرس التي تحدد التمويل العسكري الأجنبي أن من مبلغ 85 مليون دولار التي يجري بحث حجبها، سيعاد توجيه 55 مليونا إلى تايوان والثلاثين مليونا المتبقية إلى لبنان.

ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية ولا السفارة المصرية بعد على طلبات التعليق.

وقال ميرفي "اتخذت الإدارة قرارا صائبا بحجب الدفعة الأولى - 85 مليون دولار مرتبطة بالإفراج عن السجناء السياسيين - لأنه لم يُحرز تقدم كاف من دون شك".

وأضاف "أود أن أحث الإدارة على إنهاء المهمة وحجب المبلغ بالكامل وهو 320 مليون دولار... حتى يتحسن سجل مصر في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية".

ودأبت منظمات حقوق الإنسان على اتهام مصر بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يشمل التعذيب والاختفاء القسري.

وفي السابق، نفى السيسي وجود سجناء سياسيين في مصر، قائلا إن الاستقرار والأمن لهما أهمية قصوى وإن السلطات تعزز الحقوق من خلال محاولة تلبية الاحتياجات الأساسية من الوظائف والسكن.

اتخذت السلطات المصرية خطوات منذ أواخر 2021 تقول إنها تهدف إلى معالجة القضايا الحقوقية، ومنها تدشين استراتيجية لحقوق الإنسان وإنهاء حالة الطوارئ، لكن منتقدين يرفضون هذه التدابير ويعتبرونها تجميلية إلى حد بعيد.

وعلى مدى عقود، منحت الولايات المتحدة مصر نحو 1.3 مليار دولار سنويا لشراء أنظمة أسلحة وخدمات أمريكية. وجاءت هذه المساعدات إلى حد بعيد نتيجة لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.

وخلال السنوات العشر الماضية أو نحو ذلك، جعل الكونجرس الأمريكي بعض المساعدات خاضعة لشروط تتعلق بحقوق الإنسان.

وبموجب القانون الأمريكي، فإن مبلغ 85 مليون دولار مشروط بإحراز مصر "تقدما واضحا ومستمرا في إطلاق سراح السجناء السياسيين، وتوفير الإجراءات القانونية الواجبة للمحتجزين، ومنع تخويف ومضايقة المواطنين الأمريكيين".

ولا يمكن للسلطة التنفيذية تعليق هذه الشروط.

وهناك 235 مليون دولار أخرى مشروطة بوفاء مصر بمتطلبات الديمقراطية وحقوق الإنسان. ومع ذلك، يمكن للسلطة التنفيذية تعليق العمل بهذه الشروط إذا أكدت للكونجرس أن هذا يصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي.

وهناك ثغرة أخرى بالنسبة لمبلغ 235 مليون دولار، الذي يمكن تقديمه لمصر إذا كان مخصصا "لبرامج مكافحة الإرهاب وأمن الحدود ومنع انتشار الأسلحة النووية في مصر".

وفي العام الماضي، قدمت واشنطن لمصر مبلغ 75 مليون دولار كاملا، والذي كان حينها مشروطا بإحراز تقدم فيما يتعلق بالاعتقالات السياسية، كما سمحت بإرسال 95 مليون دولار أخرى إلى مصر في إطار استثناء يتعلق بمكافحة الإرهاب وأمن الحدود ومنع الانتشار النووي.

ونتيجة لذلك، قدمت العام الماضي 170 مليون دولار من إجمالي 300 مليون دولار كمساعدات عسكرية خاضعة لشروط حقوق الإنسان، بينما حجبت 130 مليون دولار، وهو نفس المبلغ الذي قررت حجبه في العام السابق له.

© Reuters. عضو مجلس الشيوخ كريس مورفي يتحدث في واشنطن بصورة من أرشيف رويترز.

وقال سيث بيندر من منظمة مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط إن مبلغ 85 مليون دولار الذي حُجب "يمثل تراجعا مهما عن العام الماضي".

وأضاف "لكن إذا حجبت الإدارة (مبلغا) أقل مما حجبته في العامين الماضيين، فإنها في واقع الأمر تقول للسيسي إنها تعتقد أن الحكومة المصرية قامت بتحسين سجلها الحقوقي، وهذا غير صحيح".

(إعداد حسن عمار وعلي خفاجي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.