هروزا (أوكرانيا) (رويترز) - في قطعة أرض تستخدم كمقبرة خارج قرية هروزا الأوكرانية النائية، أزال السكان الشجيرات ورفعوا القمامة لإفساح المجال لمزيد من القبور.
وكان العمل يسير بهدوء في محاولة لنسيان الرعب الذي رأوه في اليوم السابق.
وسقط صاروخ على مقهى محلي بينما كان عشرات الأشخاص يتجمعون فيه حدادا على سقوط جندي في الحرب ضد روسيا، مما أودى بحياة 52 شخصا على الأقل.
وهذا الحادث هو أحد أكثر الهجمات إزهاقا للأرواح خلال القتال المستمر منذ 20 شهرا تقريبا، وألحق اضرارا كبيرة بهذه القرية الصغيرة.
ومن بين هؤلاء القتلى امرأة تدعى أوليا (36 عاما)، والتي ماتت وتركت وراءها ثلاثة أبناء. وكان زوجها قد لقي حتفه في وقت سابق.
وظهر والدها فاليري كوزير في مكان الدفن بينما كان يستعد لدفنها هي وزوجها.
وأوضح كوزير (61 عاما) وهو يمسح الدموع عن وجهه أنه سيتعين عليه الآن معرفة كيفية رعاية أحفاده الثلاثة الذين تبلغ أعمارهم 10 و15 و17 عاما.
وتابع وهو يقف بجوار زوجته وهي تبكي "رحل نصف القرية، العائلات رحلت".
ويريد كوزير دفن أوليا وزوجها جنبا إلى جنب في قبر واحد.
وقال لرويترز إنه لم يكن في المقهى يوم الخميس بسبب عمله كحارس أمن في نوبات ليلية ولذلك نجا من الهجوم.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)