من تيري سولسفيك
أوسلو (رويترز) - أعلنت شركة ميرسك الدنمركية يوم الأربعاء أنها حددت مواعيد لمرور عشرات من سفن الحاويات عبر قناة السويس والبحر الأحمر في الأسابيع القليلة القادمة في إشارة إلى أن شركات الشحن العالمية تعود تدريجيا إلى استخدام هذا المسار.
وتوقفت كبرى شركات الشحن في العالم، من بينها شركتا الحاويات العملاقتان ميرسك وهاباج لويد، عن استخدام طرق البحر الأحمر بعد أن بدأت جماعة الحوثي في اليمن استهداف السفن في وقت سابق من هذا الشهر مما أدى إلى اضطراب التجارة العالمية.
وانخفض سعر سهم ميرسك خمسة بالمئة بحلول الساعة 1330 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء، في انتكاسة جزئية عن مكاسب الأسبوع الماضي، في الوقت الذي قد تؤدي فيه العودة إلى المسارات الأقصر عبر قناة السويس بدلا من الرحلات حول أفريقيا إلى تصحيح أسعار الشحن.
وتراجعت أيضا أسهم شركات الشحن الأخرى، بما في ذلك سهم هاباج لويد الذي انخفض ستة بالمئة ومجموعة ناقلات النفط فرونت لاين التي هبطت 5.3 بالمئة وخدمة شحن السيارات هوج أوتو لاينرز التي هبطت ثلاثة بالمئة.
وقالت ميرسك في 24 ديسمبر كانون الأول إنها تستعد للعودة إلى البحر الأحمر للقيام برحلات شرقا وغربا وعزت ذلك إلى إطلاق عملية عسكرية بقيادة الولايات المتحدة تهدف إلى حماية السفن من هجمات الحوثيين لكنها لم تخض في تفاصيل.
وأضافت الشركة أن جدول المواعيد قد يتغير بناء على خطط طوارئ محددة قد يتم وضعها في الأيام المقبلة.
وأعلنت شركة سي.إم.أيه سي.جي.إم الفرنسية يوم الثلاثاء أنها ستزيد عدد السفن التي تمر عبر قناة السويس.
ومن بين السفن المدرجة في إشعار ميرسك للعملاء يوم الأربعاء السفينة مارين ميرسك التي غادرت طنجة في 24 ديسمبر كانون الأول و"ستستمر في عبور قناة السويس" ومن المتوقع وصولها إلى سنغافورة في 14 يناير كانون الثاني.
ولكن وفقا للإشعار، لا يزال من المقرر أن يسلك العديد من سفنها طريق رأس الرجاء الصالح.
وغيرت شركة ميرسك منذ 19 ديسمبر كانون الأول مسار سفن لتدور حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب الهجمات، مما أدى لفرض رسوم إضافية على العملاء وإضافة أسابيع إلى الوقت اللازم لنقل البضائع من آسيا إلى أوروبا وإلى الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية.
وأعلنت الشركة يوم 22 ديسمبر كانون الأول إضافة رسوم تبلغ 700 دولار للحاوية القياسية سعة 20 قدما المنطلقة من الصين إلى شمال أوروبا. وتشمل هذه الرسوم 200 دولار لاضطرابات العبور و500 دولار رسوما إضافية لموسم الذروة.
وفُرضت رسوم اضطرابات العبور الأسبوع الماضي بأثر فوري، في حين تسري رسوم موسم الذروة اعتبارا من أول يناير كانون الثاني. ولم يتضح بعد كيف سيؤثر قرار استئناف بعض عمليات الشحن عبر البحر الأحمر على الرسوم الإضافية.
وأحجمت الشركة عن إعطاء المزيد من التفاصيل عندما سُئلت عن جداول السفن.
وقال متحدث باسم شركة ميرسك في بيان "في الوقت الراهن، لا يمكننا الإفصاح عن مزيد من التفاصيل سوى تلك التي تم الكشف عنها".
وقال متحدث باسم شركة هاباج لويد الألمانية المنافسة يوم الأربعاء إن الشركة لا تزال تعتبر الوضع خطيرا للغاية بحيث لا يمكن المرور عبر قناة السويس مضيفا أنها ستواصل تغيير مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح.
وأضاف المتحدث "نقيّم الوضع باستمرار ونخطط لإجراء مراجعة جديدة يوم الجمعة".
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم ورحاب علاء)