لندن/واشنطن (رويترز) - قالت بريطانيا والولايات المتحدة يوم الخميس إنهما فرضتا عقوبات على أربعة من كبار المسؤولين الحوثيين لدورهم في دعم أو توجيه الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل حركة الشحن العالمية وأثارت قلقا من حدوث تضخم على مستوى العالم. كما عمقت المخاوف من أن الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط.
وفرض البلدان عقوبات على وزير الدفاع في حكومة الحوثيين محمد ناصر العاطفي، وقائد القوات البحرية للحركة محمد فضل عبد النبي، وقائد قوات الدفاع الساحلي محمد علي القادري، ومحمد أحمد الطالبي الذي وصفته الحكومتان بأنه مدير المشتريات في قوات الحوثيين.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الذي يزور دولا في الشرق الأوسط في بيان "سنواصل مع حلفائنا استهداف المسؤولين عن تصرفات الحوثيين غير المقبولة وغير القانونية التي تهدد حياة البحارة الأبرياء وتعطل توصيل المساعدات إلى الشعب اليمني".
وذكرت بريطانيا أن الهدف من العقوبات هو تعطيل قدرة الحوثيين على شن هجمات على سفن شحن في البحر الأحمر وتعزيز السلام والاستقرار والأمن في اليمن.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن العاطفي هدد علنا بأن الحوثيين سيحولون البحر الأحمر إلى مقبرة ردا على أي إجراء قد يتخذه التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة ضد اليمن بهدف المساعدة في حماية حركة الملاحة التجارية.
وذكرت الولايات المتحدة أن الطالبي متورط في جهود تهريب أسلحة وصواريخ وطائرات مسيرة ومعدات أخرى مقدمة من إيران للحوثيين.
وقال بريان نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية في بيان "تهدد الهجمات الإرهابية المستمرة التي يشنها الحوثيون على سفن تجارية وأطقمها من المدنيين... بتعطيل سلاسل الإمداد العالمية وحرية الملاحة مما يعرض الأمن والاستقرار والازدهار في العالم للخطر".
وأضاف "الإجراء المشترك يوم الخميس مع بريطانيا يوضح أننا نعمل بشكل جماعي للاستفادة من جميع السلطات في وقف هذه الهجمات".
ويجمد الإجراء الأمريكي أي أصول يملكها المستهدفون في الولايات المتحدة ويمنع الأمريكيين بشكل عام من التعامل معهم.
وقالت بريطانيا إنها ستجمد أصول المسؤولين الحوثيين الأربعة وستفرض عليهم حظرا على السفر والأسلحة.
وشنت القوات الأمريكية والبريطانية يوم الاثنين جولة جديدة من الضربات في اليمن استهدفت موقع تخزين تحت الأرض تابعا للحوثيين بالإضافة إلى قدرات صاروخية وأخرى للمراقبة تستخدمها الحركة المتحالفة مع إيران ضد أنشطة الشحن في البحر الأحمر.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير معاذ عبدالعزيز)