لكناو (الهند) (رويترز) - قال محام عن مقدمي التماسات هندوس إن هيئة المسح الأثري في الهند وجدت أن مسجدا يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر في واحدة من أقدس المدن لدى الهندوس شُيد بعد تدمير معبد هندوسي هناك، الأمر الذي قد يشعل فتيل توتر جديد في نزاع مستمر منذ عقود.
وطعن محامو مجموعات من المسلمين في الدعوى القضائية المرفوعة بمدينة فاراناسي في أقوال محامي مقدمي الالتماس الهندوس، لكنهم لم يذكروا تفاصيل.
ويقع مسجد جيانفابي في فاراناسي، وهي أيضا دائرة رئيس الوزراء ناريندرا مودي في الانتخابات البرلمانية.
وقال فيشنو شانكار جاين المحامي، الذي يمثل مقدمي الالتماس الهندوس، للصحفيين يوم الخميس "عثر على بقايا تماثيل للآلهة الهندوسية في الأقبية خلال عملية المسح التي أمرت بها المحكمة".
وذكر أن تقرير الهيئة المكون من 800 صفحة وجد بناء على المسح ودراسة البقايا المعمارية والقطع الأثرية والفنون والكتب المقدسة "أنه كان هناك معبد هندوسي كبير قبل بناء الهيكل الحالي".
وقال لوكالة أنباء آسيا الدولية في وقت لاحق إن مقدمي الالتماس الهندوس سيتوجهون الآن إلى المحكمة العليا للمطالبة بفتح منطقة من المسجد للهندوس.
وصرح المحامون، الذين يمثلون مجموعات من المسلمين، بأنهم سيردون بعد دراسة تقرير الهيئة.
وقال أخلاق أحمد المحامي الذي يمثل مقدمي الالتماس المسلمين "كل ما يقوله الجانب الهندوسي كذب".
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من افتتاح مودي معبدا كبيرا للإله الهندوسي رام في مدينة أيوديا بشمال البلاد، والذي تم بناؤه على موقع مسجد يعود إلى القرن السادس عشر دمرته حشود من الهندوس في عام 1992 بدعوى أن الموقع يمثل مسقط رأس الإله رام.
وقُتل ما لا يقل عن ألفي شخص، معظمهم من المسلمين، في أعمال شغب طائفية بأرجاء الهند بعد هدم مسجد أيوديا عام 1992.
والمسلمون هم أكبر أقلية في الهند ذات الأغلبية الهندوسية.
وتندلع أعمال العنف الطائفي الناجمة عن مثل هذه النزاعات بشكل دوري، ويؤدي المصلون المسلمون والهندوس الصلاة جنبا إلى جنب في أماكن مثل فاراناسي وسط إجراءات أمنية مشددة.
ويحظر القانون الهندي تحويل أي مكان للعبادة وينص على الحفاظ على الطابع الديني لدور العبادة كما كانت عليه في يوم استقلال الهند في 15 أغسطس آب 1947 باستثناء ضريح أيوديا. ومع ذلك، تنظر المحكمة العليا إلى الطعون على القانون.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سها جادو)