ملبورن (أستراليا) (رويترز) - قلب دانييل ميدفيديف تأخره بمجموعتين ليهزم ألكسندر زفيريف 5-7 و3-6 و7-6 و7-6 و6-3 في مباراة مثيرة يوم الجمعة ليتأهل لنهائي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس ساعيا للقبه الثاني في البطولات الأربع الكبرى.
وبعد خسارته نهائي أستراليا المفتوحة عامي 2021 و2022 أمام نوفاك ديوكوفيتش ورافائيل نادال على التوالي، يأمل اللاعب الروسي الفائز ببطولة أمريكا المفتوحة أن يحقق اللقب في المحاولة الثالثة عندما يلتقي بالإيطالي يانيك سينر في النهائي المقرر بعد يوم الأحد.
وقال ميدفيديف، المصنف الثالث في البطولة عن منافسه "إنه مبهر، أحتاج للتعافي جيدا وأن أكون في قمة لياقتي يوم الأحد.
"لدينا مقولة ‘الثالثة ثابتة’. سنرى، يمكنني ان أقول من واقع خبرتي إن هذا لا ينطبق بالضرورة، لكن آمل أن ينجح هذا هنا. سيعني لي الكثير. ليس هذا أفضل الملاعب بالنسبة لي على مستوى الأداء والثقة.
"لهذا كثيرا ما تعين علي بذل مجهود مضن في هذه البطولة. سأكون أسعد رجل على وجه الأرض لكن علي تقديم أداء جيد جدا والفوز بثلاث مجموعات يوم الأحد".
وتمركز ميدفيديف خلف الخط الخلفي بمسافة كبيرة ليتمكن من التعامل مع إرسالات زفيريف القوية وإطالة التبادلات، لكنه ارتكب سلسلة من الأخطاء المزدوجة على الإرسال مبكرا ليتأخر في النتيجة. وبعد خسارة شوط إرساله مرتين، قاتل اللاعب الروسي بشراسة ليتعادل 5-5.
وتقدم زفيريف مجددا ورفع ذراعيه عاليا وسط تحية حارة احتفالا بعدما حسم المجموعة الأولى بضربة خلفية رائعة بعد أن حسم النقطة السابقة التي دامت 51 ضربة.
وقال ميدفيديف، بعدما أشار إلى رأسه أثناء احتفاله بالوصول لنهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى للمرة السادسة، "في المجموعة الأولى، لم يلعب كلانا بصورة جيدة جدا، في المجموعة الثانية تحسن أدائي لكنه لعب بصورة جيدة جدا، وكنت تائها بعض الشيء.
"في المجموعة الثالثة، بدأت أقول في نفسي: ‘أريد أن أكون فخورا بنفسي، والقتال حتى النهاية على كل نقطة. إذا خسرت، فليكن’ وتمكنت من الفوز، لذا فأنا فخور".
* مرهق بدنيا
زاد تقدم اللاعب البالغ عمره 26 عاما إلى الشبكة وكسر إرسال منافسه ليتقدم 3-2 في المجموعة الثانية ليمضي قدما لحسمها، لكن ميدفيديف لم يستسلم ودفع بالمجموعة الثالثة لشوط فاصل قلص من خلاله الفارق.
وقال ميدفيديف "في المجموعة الثالثة، كنت مرهقا بدنيا وكنت أعرف أنني لم أعد قادرا على الركض في تبادلات تدوم 40 ضربة، لذا قررت أن ألعب بشراسة هجومية أكبر. مجددا، إذا لم تنجح، فقد حاولت. وبدأ الأمر يؤتي ثماره.
"تحسنت ضرباتي، وإرسالاتي وكانت الأشواط الفاصلة لا تصدق. كنت محظوظا بعض الشيء عندما كانت النتيجة 5-5 لكنه التنس".
وواصل ميدفيديف تقديم أداء قوي في المجموعة الرابعة التي جاءت محتدمة ورغم ارتكابه خطأ مزدوجا على الإرسال في الشوط الفاصل، فإنه فاز به ليعادل النتيجة قبل أن يكسر إرسال منافسه في الشوط الخامس بالمجموعة الأخيرة ليحسم المواجهة.
وكانت هذه المرة الثانية التي يقلب فيها تأخره بمجموعتين في البطولة.
(إعداد طه محمد للنشرة العربية)