من سيمون لويس وحميرة باموق
واشنطن (رويترز) - قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ بيني جانتس عضو حكومة الحرب الإسرائيلية صراحة خلال اجتماع عقد يوم الثلاثاء بضرورة تحرك إسرائيل بصورة عاجلة من أجل إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.
وأضاف ميلر في مؤتمر صحفي أن واشنطن ترى أن بعض الوزراء في الحكومة الإسرائيلية يمنعون إدخال شحنات الطحين إلى غزة ويساندون المتظاهرين الذين منعوا دخول المساعدات إلى القطاع المكتظ بالسكان، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تستنكر مثل هذه الإجراءات.
وذكر ميلر أن واشنطن تريد الآن من إسرائيل فتح معبر حدودي آخر يؤدي إلى غزة، موضحا أن بلاده تناقش سبل تحقيق ذلك مباشرة مع إسرائيل ويشمل ذلك اجتماع بلينكن اليوم مع جانتس.
وقال ميلر "لقد كان (بلينكن) مباشرا وصريحا تماما بشأن خطورة الوضع على الأرض وحقيقة أنه يتعين على جميع المعنيين بالأمر بذل المزيد من الجهد لإدخال المساعدات بصورة عاجلة وفي أقرب وقت ممكن (إلى غزة)"، واصفا الوضع في القطاع الفلسطيني بأنه "مروع".
وتحدث جانتس للصحفيين من أمام وزارة الخارجية الأمريكية بعد لقائه مع بلينكن قائلا "الاجتماع كان جيدا للغاية". ولم يرد على أسئلة الصحفيين عما إذا كانت إسرائيل ستفتح معبرا حدوديا آخر للسماح بإدخال المزيد من المساعدات.
ويلوح خطر المجاعة في أفق غزة حاليا مع تراجع المساعدات، التي تقلصت كثيرا بالفعل منذ بداية الحرب، إلى مستوى ضئيل الشهر الماضي.
ولم تعد إمدادات الغذاء تصل إلى مناطق كثيرة من أراضي القطاع. وتعج مستشفيات غزة، التي لا يعمل سوى القليل منها، بالجرحى والأطفال الذين يتضورون جوعا حتى الموت.
* محادثات وقف إطلاق النار
قال ميلر إن بلينكن وجانتس ناقشا يوم الثلاثاء أيضا محادثات وقف إطلاق النار الجارية في القاهرة لكن أحجم عن تقديم تفاصيل.
وأضاف "العقبات ليست مستعصية... من وجهة نظرنا يجب أن يكون التوصل إلى اتفاق ممكنا. نعتقد أن الاقتراح الذي طرحته إسرائيل على الطاولة بالتشاور مع الولايات المتحدة ومع قطر ومصر يجب أن توافق عليه حماس".
وبقى مفاوضون من حماس بالقاهرة ليوم ثالث يوم الثلاثاء لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار بغية التوصل لاتفاق قبل شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية لرويترز إن إسرائيل وحماس متمسكتان بمطالبهما التي تعرقل الاتفاق حتى الآن.
ومن شأن وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما في الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل أن يسمح بإطلاق سراح بعض الرهائن الذين احتجزهم المسلحون الفلسطينيون في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، مقابل زيادة المساعدات لغزة وتمكين العائلات من العودة إلى منازلها.
(إعداد حسن عمار ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير معاذ عبدالعزيز)