من مايك سكارسيلا
(رويترز) - أعلنت شركة (براونستاين هيات فاربر شريك) القانونية توسيع أعمالها في مجال الضغط والترويج في الولايات المتحدة لصالح عملاء سعوديين لتشمل مشروع (نيوم) الضخم لبناء منطقة فائقة التكنولوجيا على البحر الأحمر بقيمة 500 مليار دولار.
وأفصحت الشركة عن هذا الأمر يوم السبت بموجب القانون الاتحادي لتسجيل الوكلاء الأجانب، والذي يلزم شركات المحاماة وجماعات الضغط وغيرها الكشف علنا عن بعض أعمالهم لصالح العملاء الأجانب.
وجاء في الإفصاح الذي قدمته الشركة، التي تكسب عشرات الملايين من الدولارات سنويا بصفتها واحدة من أكبر شركات الضغط الاتحادية في واشنطن العاصمة، أنها ستقوم بأعمال "التعريف بالمعاملات المحتملة لمشروع نيوم والدفاع عنها أمام الحكومة الاتحادية الأمريكية".
وأظهر الإفصاح أن الشركة ستعمل مستشارا للسياسات لصالح شركة نيوم التقنية الرقمية وستتقاضى 40 ألف دولار شهريا حتى نوفمبر تشرين الثاني 2024.
ورفض ألفريد موتور من فريق براونستاين المعني بمشروع نيوم التعليق يوم الثلاثاء. وسيشرف موتور وجريتا جوينز، المديرين المشتركين لممارسات التكنولوجيا والاتصالات في الشركة، على العمل لصالح نيوم.
ولم يرد ممثل من السفارة السعودية في العاصمة على طلب للتعليق حتى الآن.
وسبق أن سجلت براونستاين أنشطة تتعلق بالعمل لصالح صندوق الاستثمارات العامة السعودي، صندوق الثروة السيادي في المملكة الذي يدير أصولا تزيد قيمتها عن 700 مليار دولار، ولصالح وزارة خارجية السعودية. ويعد صندوق الاستثمارات العامة المستثمر الأساسي في نيوم.
وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن خطط في عام 2017 لإنشاء منطقة نيوم، وهي منطقة تنمية حضرية تبلغ مساحتها 10230 ميلا مربعا بهدف توفير المسكن لنحو تسعة ملايين شخص بحلول عام 2045.
وكشف ولي العهد عن المدينة الضخمة في إطار خطة إصلاح تعرف باسم (رؤية 2030) لتنويع اقتصاد البلاد بعيدا عن النفط.
وقال مسؤولون سعوديون إنهم يتواصلون مع شركاء تجاريين محتملين في المشروع على الرغم من الانتقادات والتداعيات التي أعقبت مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 في القنصلية السعودية بإسطنبول.
ونفى ولي العهد السعودي إصدار أمر بقتل خاشقجي، لكنه قال لاحقا إن ذلك حدث "تحت إشرافي".
وسيُطلب من براونستاين، بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، الكشف عن بعض تفاصيل عملها لصالح نيوم، مثل أسماء المسؤولين الأمريكيين الذين تتواصل معهم الشركة.
وقد سجلت الشركة أعمال أخرى على مر السنين لعملاء أجانب، بما في ذلك سفارة مملكة البحرين وسفارة المغرب.
(إعداد محمد عطية ومحمود رضا مراد للنشرة العربية)