من ناثان لين وألكسندر اولمر
بالم بيتش (فلوريدا)/هنتنجتون بيتش (كاليفورنيا) (رويترز) - فاز كل من الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب باكتساح على مستوى الولايات في أنحاء البلاد في انتخابات الترشيح الحزبية يوم الثلاثاء، ليتجها نحو منافسة تاريخية في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر تشرين الثاني رغم انخفاض معدلات التأييد لهما.
ونال ترامب أصوات الجمهوريين في 14 من 15 ولاية، من بينها تكساس وكاليفورنيا، متغلبا على منافسته الوحيدة المتبقية نيكي هيلي، سفيرة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة التي كان فوزها الوحيد في تلك الليلة في فيرمونت.
ويعني الأداء القوي لترامب في "الثلاثاء الكبير" أنه حصل على ترشيحه الرئاسي الثالث على التوالي رغم أنه يواجه سلسلة من التهم الجنائية.
وسرعان ما ركز ترامب وبايدن على بعضهما البعض في ظل وضوح النتائج. وفي خطاب لترامب، ألقاه في منتجعه في ولاية فلوريدا، انتقد سياسات الهجرة التي يتبعها بايدن ووصفه بأنه "أسوأ رئيس" في التاريخ.
وفي المقابل، قال بايدن إن ترامب يشكل تهديدا للديمقراطية الأمريكية.
وقال في بيان "نتائج انتخابات الليلة تترك للشعب الأمريكي خيارا واضحا: هل سنواصل المضي قدما أم سنسمح لدونالد ترامب بجرنا إلى الوراء في الفوضى والانقسام والظلام التي اتسمت بها فترة ولايته؟".
وبلغت نسبة الناخبين من حملة "غير ملتزم" في مينيسوتا 19 بالمئة بعد فرز ما يقرب من 90 بالمئة من الأصوات، وفقا لمركز إديسون للأبحاث بارتفاع 13 بالمئة عما حققته جهود مماثلة في ميشيجان الأسبوع الماضي.
ومع ذلك، فاز بايدن في ولاية مينيسوتا و14 ولاية أخرى بما شمل التصويت عبر البريد في ولاية أيوا الذي انتهى يوم الثلاثاء.
وتعرض بايدن لخسارة واحدة في ساموا الأمريكية حيث حصل رجل الأعمال جيسون بالمر على 51 صوتا مقابل 40 للرئيس الأمريكي، وفقا لحزب ساموا الأمريكية الديمقراطي.
وكان متوقعا أن يجتاز بايدن الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي رغم احتجاج على ترشيحه نظمه نشطاء بسبب دعمه القوي لإسرائيل حقق نتائج قوية غير متوقعة.
وستمثل مواجهة أخرى بين ترامب (77 عاما) وبادين (81 عاما) أول منافسة متكررة بين مرشحين في انتخابات الرئاسة الأمريكية منذ عام 1956 وهي منافسة يبدو أن القليل من الأمريكيين يريدونها. وأظهرت استطلاعات الرأي أن معدلات التأييد لكليهما منخفضة.
(إعداد ندى صلاح ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)