🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مصادر: مسؤول كبير في حزب الله يصل إلى الإمارات في زيارة تاريخية

تم النشر 20/03/2024, 20:08
© Reuters. وفيق صفا (إلى يسار الصورة) المدير الحالي لوحدة الارتباط والتنسيق التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية المسؤولة عن التنسيق مع الأجهزة الأمنية ا

من ليلى بسام

بيروت (رويترز) - قالت أربعة مصادر مقربة من حزب الله لرويترز إن وفيق صفا المسؤول الكبير في الجماعة اللبنانية المتحالفة مع إيران قام بزيارة تاريخية إلى الإمارات لتسهيل إطلاق سراح أكثر من عشرة مواطنين لبنانيين محتجزين هناك.

وقال محللون إن الزيارة التي جاءت بناء على دعوة من الإمارات قد تشير إلى تحول كبير عن العداء الذي ميز العلاقات منذ فترة طويلة بين جماعة حزب الله الشيعية والإمارات الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة.

ولم يصدر رد بعد من وزارة الخارجية الإماراتية على طلبات رويترز للتعليق.

ووصف أحد المصادر، الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته، زيارة وفيق صفا بأنها "صفحة جديدة" في العلاقات بين الإمارات وحزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون جماعة إرهابية.

وقالت المصادر إن صفا سافر إلى الإمارات يوم الثلاثاء. وهو يدير وحدة الارتباط والتنسيق التابعة لحزب الله المسؤولة عن التنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، ويخضع لعقوبات أمريكية.

وقالت المصادر الأربعة المطلعة على تفكير حزب الله إن الإمارات أجرت اتصالات مع حزب الله برسالة مفادها أنهم يسعون إلى الإفراج عن المحتجزين اللبنانيين الذين يقضي عدد منهم عقوبة السجن المؤبد.

وذكرت المصادر أن المحتجزين أُلقي القبض عليهم بتهم منها تقديم الدعم والتمويل إلى حزب الله، ووصفت المصادر التهم بأنها ذات دوافع سياسية.

وأضافت المصادر الأربعة أن المحتجزين سيُفرج عنهم خلال الأيام المقبلة وسيرافقون صفا في رحلة العودة إلى لبنان.

وقال مصدران إن الإمارات طلبت من الرئيس السوري بشار الأسد حليف حزب الله إيصال الرسالة قبل اندلاع حرب غزة التي يتبادل حزب الله وإسرائيل خلالها إطلاق النار عبر الحدود.

ولم ترد وزارة الإعلام السورية بعد على طلب من رويترز للتعليق.

وذكر مصدر أن الزيارة تشير إلى جهود تخفيف "بعض التوترات الإقليمية"، من دون الخوض في تفاصيل.

وشملت تحركات السياسة الخارجية للإمارات في الأعوام القليلة الماضية إعادة العلاقات مع الأسد، بعد دعمها في السابق معارضين سعوا إلى الإطاحة به، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل في 2020.

وبدأت الإمارات إعادة التواصل مع طهران في 2019، وأعادت السعودية علاقاتها مع إيران العام الماضي.

ويعكس التوتر بين حزب الله والإمارات تنافسا أوسع نطاقا بين إيران ودول الخليج السُنية كان قد أجج صراعات منها الحربان في سوريا واليمن.

وأعلنت الدول الأعضاء الست في مجلس التعاون الخليجي حزب الله جماعة إرهابية في 2016. وفرض المجلس عقوبات عليه في 2013 لمشاركته في حرب سوريا لصالح الأسد.

وفي ذروة التوتر الإقليمي في 2019 عقب هجوم بطائرة مسيرة على منشآت نفط سعودية، دعا حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الإمارات والسعودية لوقف الصراع في اليمن لحماية أمنهما.

© Reuters. وفيق صفا (إلى يسار الصورة) المدير الحالي لوحدة الارتباط والتنسيق التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية المسؤولة عن التنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية و حسين الخليل (إلى يمين الصورة) لدى وصولهم إلى مقر اجتماع في بيروت بصورة من أرشيف رويترز .

وقادت الإمارات تحركات العرب لإعادة العلاقات مع الأسد على مدى الأعوام القليلة الماضية. وعادت سوريا إلى جامعة الدول العربية العام الماضي بعد تعليق عضويتها لأكثر من عقد.

وذكرت وزارة الخارجية اللبنانية أن الإمارات أفرجت العام الماضي عن عشرة مواطنين لبنانيين احتجزتهم السلطات هناك لشهرين.

(شاركت في التغطية مها الدهان وألكسندر كورنويل من دبي - إعداد رحاب علاء ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.