ستوكهولم (رويترز) - قال مسؤولون بمدينة مالمو السويدية يوم الخميس إن المدينة، التي من المقرر أن تستضيف مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) هذا العام في مايو أيار، تتوقع استقبال ضيوف من 80 دولة وتستعد أيضا لاضطرابات محتملة على هامش الحدث.
وتصف المسابقة الموسيقية السنوية، وهي الأكبر من نوعها في العالم، نفسها بأنها فعالية غير سياسية.
ورغم أن الخلفية السياسية العالمية غالبا ما تكون مؤثرة، فإن اتحاد البث الأوروبي، الذي ينظم المسابقة، رفض مطالبات باستبعاد إسرائيل من المسابقة بسبب هجومها على غزة.
وقال بير-إريك إبيستول مدير الاستدامة والسلامة في بلدية مالمو في مؤتمر صحفي "في الوقت الراهن ووفقا للمعلومات التي نحصل عليها من شركائنا، لا توجد تهديدات مباشرة تشكل خطرا على مسابقة يوروفيجن... وقد تتغير الأمور حسب الوضع".
وتأثرت الأحداث الثقافية في أنحاء أوروبا في الأشهر القليلة الماضية بالاحتجاجات والمقاطعة نتيجة الحرب في غزة.
وعدّلت إسرائيل هذا الشهر كلمات الأغنية، التي ستشارك في مسابقة يوروفيجن، والتي تشير على ما يبدو إلى هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول بعد أن قال المنظمون إنهم سيستبعدون المتسابقين في حال انتهاكهم للطابع غير السياسي للفعالية.
وقالت كاترين ستيرنفيلدت جامه رئيسة بلدية مالمو إنه في حين أن العديد من الأشخاص سيزورون المدينة لحضور المسابقة والاحتفالات المرتبطة بها، فإن كثيرين أيضا يرغبون في تنظيم احتجاجات والتعبير عن آرائهم السياسية فيما يتعلق بالفعالية.
وأضافت في المؤتمر الصحفي "نؤيد حق جميع الناس في التعبير عن آرائهم الديمقراطية لكن هناك دائما خطر من استغلال هذا الحق لأغراض غير سلمية أو القيام بأعمال تخريبية وقتالية".
وأضافت "لديّ ثقة كبيرة في قدرة الشرطة على ضمان أمن المدينة حتى مع وجود عدد كبير من الأشخاص الذين يأتون (من خلفيات وثقافات مختلفة) لزيارتها".
ومن المقرر أن تقام المسابقة في الفترة من السابع إلى 11 مايو أيار.
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)