القدس (رويترز) - دعا بيني جانتس عضو مجلس وزراء حكومة الحرب الإسرائيلية يوم الأربعاء إلى إجراء انتخابات عامة في سبتمبر أيلول، في وقت تواجه فيه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطا من الداخل والخارج بسبب الحرب في غزة.
وقال جانتس في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون "يتعين أن نتفق على موعد لإجراء الانتخابات في سبتمبر، قبل مرور عام على اندلاع الحرب إذا صح التعبير... إن تحديد مثل هذا الموعد سيسمح لنا بمواصلة الجهد العسكري مع إرسال إشارة إلى مواطني إسرائيل بأننا سنجدد ثقتهم بنا قريبا".
وخرج آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع في الأيام القليلة الماضية مطالبين بإجراء انتخابات جديدة. وانتقد كثيرون نتنياهو وعبروا عن غضبهم من تعامل حكومته مع قضية الرهائن المحتجزين في غزة البالغ عددهم 134 بعد مرور ستة أشهر على اندلاع الحرب.
واستبعد نتنياهو، أطول رئيس وزراء إسرائيلي بقاء في السلطة، إجراء انتخابات مبكرة تشير استطلاعات للرأي إلى أنه سيخسرها، قائلا إن الذهاب إلى صناديق الاقتراع في خضم الحرب لن يكون إلا مكافأة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو يوم الأربعاء إنه يتعين على جانتس "التوقف عن الخوض في تفاهات السياسة" في غمرة الحرب. وقال ليكود إن "الانتخابات الآن ستؤدي إلى الشلل والانقسام والإضرار بالقتال في رفح وستكون ضربة قاتلة لفرص التوصل إلى صفقة رهائن".
وانضم جانتس، وهو جنرال سابق في الجيش، إلى حكومة نتنياهو في الأيام الأولى من الحرب كبادرة للوحدة السياسية في الأزمة. وتشير استطلاعات رأي إلى أن حزبه "الوحدة الوطنية" سيحتل صدارة أي انتخابات وسيكون جانتس هو الأوفر حظا لتولي منصب رئيس الوزراء.
وتعهد نتنياهو بإعادة الرهائن وسحق حماس، لكن لم يتضح كيف ستتمكن إسرائيل من تحقيق هذا، ويشكك خبراء في احتمالات تحقيقه. وأدى الهجوم الجوي والبري والبحري الإسرائيلي المستمر إلى مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة، كما تسبب في كارثة إنسانية.
وتشير استطلاعات رأي إلى أن معظم الإسرائيليين لا يؤيدون قيادة نتنياهو منذ هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أشارت إحصائيات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واقتياد عشرات إلى غزة.
وفي حال عدم حدوث تغيير، تُجري الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في 27 أكتوبر تشرين الأول 2026 وفقا للجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية.
(تغطية صحفية هنريت شقر - إعداد محمد علي فرج ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير معاذ عبدالعزيز)