إسطنبول (رويترز) - فازت جولستان سونوك (31 عاما) في الانتخابات داخل معقل المحافظين في تركيا بمطلع الأسبوع ضمن مجموعة جديدة من رئيسات البلديات ألحقت هزيمة ثقيلة بحزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، وحلفاؤه.
وأدت الانتخابات المحلية، التي جرت في جميع أنحاء البلاد، إلى زيادة عدد رئيسات البلديات إلى ثلاثة أمثال تقريبا ليصل إلى 11 من أصل 81 إقليما من بينهم خمس نساء تولين مسؤولية مراكز حضرية كبرى.
وقالت سونوك، وهي من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد، إن الانتخابات كانت بمثابة تصريح حول المساواة بين الجنسين والتعصب الذكوري.
وذكرت في مقابلة عبر الهاتف أن الانتخابات جرت بين جانبين مختلفين اختلافا حادا "الأول هو العقلية التي تنظر إلى المرأة على أنها من الدرجة الثانية، والآخر يدافع عن حرية المرأة. واختار الجمهور الأخير".
وحصلت سونوك على ما يقرب من 65 بالمئة من الأصوات في إقليم باتمان بشرق البلاد متفوقة على سيركان رامانلي مرشح حزب (هدى بار)، أو "الدعوة الحرة"، الكردي الإسلامي الذي احتل المركز الثاني، وهو حليف لحكومة أردوغان في الانتخابات البرلمانية.
وردد أنصار سونوك بعد فوزها مساء يوم الأحد الشعار الثوري الكردي "المرأة، الحياة، الحرية".
وقالت سونوك "لم يعتبرني هدى بار منافسا لأنني امرأة... آخر شيء أرادوه هو الخسارة أمام امرأة شابة. وهذا يجعلني فخورة جدا".
وأوقعت الانتخابات أسوأ هزيمة بأردوغان وبحزب العدالة والتنمية الحاكم خلال حكمهما المستمر منذ أكثر من 20 عاما، إذ فاز حزب الشعب الجمهوري المعارض بمناصب رؤساء البلديات في معظم المدن الكبرى وفي عدة أقاليم مركزية.
وتظهر بيانات منصة المرأة من أجل المساواة أن 10 من رئيسات البلديات البالغ عددهن 11 ينتمين لأحزاب المعارضة وحصلن في المتوسط على ما يقرب من 53 بالمئة من الأصوات. وانتخبت أربع نساء فقط في منصب رئيسة بلدية في الانتخابات المحلية الأخيرة عام 2019.
ومن بين 922 حيا في تركيا، حققت النساء فوزا في 64، وفقا لنتائج غير رسمية، وكان معظمهن من حزب الشعب الجمهوري أو حزب المساواة وديمقراطية الشعوب.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)