احصل على بيانات بريميوم في اثنين الإنترنت بخصم يصل إلى 55% على InvestingProاحصل على الخصم

كاميرون يقول في إسرائيل: الإسرائيليون قرروا الرد على إيران

تم النشر 17/04/2024, 11:15
© Reuters. وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في لندن يوم 15 أبريل نيسان 2024 في صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.
USD/ILS
-

من دان وليامز ونضال المغربي

القدس/القاهرة (رويترز) - قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون خلال زيارة لإسرائيل يوم الأربعاء إن من الواضح أن إسرائيل قررت الرد على هجوم إيران عليها، في أقوى تحذير حتى الآن من موجة أخرى من التصعيد في الشرق الأوسط.

وتسعى القوى العالمية جاهدة إلى منع اندلاع صراع أوسع نطاقا في المنطقة بعد الهجمات الإيرانية مساء السبت بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، وهي المرة الأولى التي تهاجم فيها طهران إسرائيل مباشرة بعد المواجهات بينهما على مدى عقود من خلال فصائل موالية لإيران.

وشنت إيران الهجمات ردا على ما يشتبه بأنه غارة جوية إسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل نيسان، والتي أسفرت عن مقتل اثنين من كبار القادة وعدد من الضباط الإيرانيين الآخرين.

وبعد مرور أكثر من ستة أشهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المدعومة من إيران، والتي صاحبها تصاعد أعمال العنف في أنحاء المنطقة، يبحث الدبلوماسيون عن سبيل لتجنب معركة مباشرة بين إسرائيل وإيران.

وأسقطت إسرائيل وحلفاؤها معظم الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها طهران مطلع الأسبوع، ولم تتسبب في أي وفيات ولم تحدث سوى أضرار طفيفة. لكن إسرائيل تقول إن عليها الرد للحفاظ على مصداقية وسائل الردع التي تمتلكها. وتقول إيران إنها تعتبر الأمر منتهيا في الوقت الحالي لكنها سترد مرة أخرى إذا أقدمت إسرائيل على شن هجوم جديد.

وقال كاميرون للصحفيين في مستهل زيارته للقدس "من الواضح أن الإسرائيليين يتخذون قرارا بالتحرك... نأمل أن يفعلوا ذلك بطريقة لا تؤدي إلا إلى أقل قدر ممكن من تصعيد الأمر".

وتأمل واشنطن وحكومات غربية أخرى أن تساعد العقوبات الاقتصادية الجديدة على إيران في إقناع إسرائيل بالحد من نطاق ردها على الهجوم الإيراني. وقال كاميرون إن بريطانيا تأمل في فرض عقوبات منسقة على إيران من دول مجموع السبع التي تجتمع هذا الأسبوع في إيطاليا.

وأضاف أن الإيرانيين "بحاجة إلى رسالة واضحة لا لبس فيها من مجموعة السبع".

ومن المتوقع أن تناقش إسرائيل ردها على إيران في اجتماع لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي تضم أيضا منافسين من تيار الوسط جرى ضمهم إلى الحكومة في استعراض للوحدة بعد أن هاجمت حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في بيان يوم الثلاثاء إن واشنطن تعتزم فرض عقوبات جديدة على برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة في الأيام المقبلة وتتوقع أن يحذو حلفاؤها حذوها.

وفي وقت سابق قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين إن الولايات المتحدة ستستخدم العقوبات وستعمل مع حلفائها لمواصلة عرقلة "نشاط إيران الخبيث والمزعزع للاستقرار".

وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، متحدثا في بروكسل بعد مؤتمر طارئ عبر الفيديو لوزراء خارجية الاتحاد، إن بعض الدول الأعضاء طلبت توسيع العقوبات على إيران.

وأضاف بوريل أن الاقتراح سيوسع نظام العقوبات الذي يسعى إلى الحد من توريد الطائرات الإيرانية المسيرة إلى روسيا بحيث يشمل أيضا إمدادات الصواريخ، ويمكن أن يشمل كذلك عمليات التسليم إلى وكلاء إيران في الشرق الأوسط.

* 'وقفو الحرب! وقفو الحرب!'

منذ أن اشتعلت الحرب في غزة بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل، مما أسفر وفقا للإحصائيات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، اندلعت مواجهات أيضا بين إسرائيل وجماعات متحالفة مع إيران متمركزة في لبنان وسوريا واليمن والعراق.

وداخل غزة شنت إسرائيل حربا جوية وبرية واسعة النطاق تأكد خلالها وفقا لوزارة الصحة في غزة مقتل ما يقرب من 34000 فلسطيني، ويخشى أن يكون آلاف آخرين قد لقوا حتفهم وما زالوا مفقودين بين الأنقاض.

وباستثناء أسبوع واحد في نوفمبر تشرين الثاني جرى خلاله وقف إطلاق النار، وتسنى خلاله إطلاق سراح نحو نصف الرهائن، لم تسفر الجهود الدبلوماسية إلى الآن عن التوصل إلى شروط لمجرد هدنة أطول أمدا، وليس إنهاء الحرب.

وسحبت إسرائيل هذا الشهر بشكل مفاجئ معظم قواتها من جنوب قطاع غزة، الذي شهد معظم المعارك العنيفة منذ بداية العام. وتركز القتال خلال الأيام الماضية في وسط غزة، في مخيم النصيرات شمالي دير البلح، وهي إحدى المناطق القليلة التي لم تقتحمها القوات الإسرائيلية بعد.

وفي مشرحة مستشفى في دير البلح، بدا الغضب والحزن على أفراد عائلة النوري بينما كانوا بجوار جثث داخل أكياس، عدد منها لأطفال صغار، في مقطع فيديو حصلت عليه رويترز. وقالت السلطات إن 11 شخصا قتلوا في غارة إسرائيلية على منزل العائلة يوم الثلاثاء.

وصرخ رجل داخل المستشفى المزدحم قائلا " يا عالم اللي بيصير غلط ارحمونا وقفوا الحرب وقفوا الحرب الأطفال بيموتوا في الشوارع".

وذكرت وسائل إعلام تابعة لحماس أن القوات الإسرائيلية انسحبت من بيت حانون في شمال غزة بعد مداهمة استمرت 36 ساعة هناك.

وقدمت دول غربية، منها الولايات المتحدة، دعما قويا في بداية الحملة الإسرائيلية على حماس، لكن مع مرور الوقت عبرت عن استيائها من ارتفاع عدد القتلى من المدنيين ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.

© Reuters. وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في لندن يوم 15 أبريل نيسان 2024 في صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

وتقول إسرائيل إنها لن توقف القتال حتى يتم القضاء على حماس بينما تقول الحركة إنها لن تطلق سراح الرهائن لديها دون هدنة تتضمن خطة واضحة لإنهاء الحرب.

ويلوح شبح مجاعة في الأفق لكن الولايات المتحدة وإسرائيل تقولان إن وصول المساعدات تحسن بشكل كبير هذا الشهر. غير أن وكالات الإغاثة ترى أن إمدادات الغذاء والدواء لا تزال ضئيلة جدا مما يحول دون تجنب كارثة إنسانية.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.