احصل على بيانات بريميوم في اثنين الإنترنت بخصم يصل إلى 55% على InvestingProاحصل على الخصم

تهدئة في غزة أم هجوم على رفح؟ نتنياهو يواجه معضلة سياسية

تم النشر 29/04/2024, 16:42
© Reuters. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة في تل أبيب يوم السابع من يناير كانون الثاني 2024. صورة لرويترز من ممثل
USD/ILS
-

من معيان لوبيل

القدس (رويترز) - يزيد حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من اليمين المتطرف، الضغوط عليه حتى يرفض وقفا جديدا لإطلاق النار في غزة مهددين بتعريض استقرار حكومته للخطر إذا تراجع عن شن هجوم على رفح.

ومن المقرر أن يصل ممثلو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الاثنين إلى القاهرة حيث يكثف الوسطاء جهودهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل الهجوم الذي تهدد إسرائيل بشنه على رفح الواقعة على الحدود المصرية والتي يعيش فيها نحو مليون فلسطيني نزحوا بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في أماكن أخرى من قطاع غزة.

لكن إسرائيل تقول إن أربع كتائب متبقية من حركة حماس متمركزة في رفح وإنها ستشن الهجوم بعد إجلاء المدنيين. ومر ما يزيد على ستة أشهر منذ اندلاع الحرب بسبب هجوم حماس المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

ومع ذلك، إذا تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار، فسيتم تأجيل خطط الهجوم لصالح "فترة هدوء"، بحسب مصدر مطلع على المحادثات، وسيتم خلال تلك الفترة إطلاق سراح بضع عشرات من الرهائن لدى حماس مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.

وحث وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رئيس الوزراء يوم الأحد على عدم التراجع عن الهجوم البري على حماس في رفح بينما يواجه نتنياهو ضغوطا من الحلفاء الدوليين لإلغاء خطط الهجوم بسبب خطر سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين وحدوث كارثة إنسانية.

وقال سموتريتش في بيان مصور متحدثا إلى نتنياهو إن وقف إطلاق النار سيكون بمثابة هزيمة مذلة وإنه بدون القضاء على حماس فإن "حكومة برئاستك لن يكون لها الحق في الوجود".

وسرعان ما جاء رد فعل وزير الأمن الوطني إيتمار بن جفير الذي أعاد نشر تعليق عبر منصة إكس في 30 يناير كانون الثاني، خلال جولة سابقة من محادثات وقف إطلاق النار، "تذكير: اتفاق غير مسؤول = حل الحكومة".

ولم يصدر مكتب نتنياهو وحزبه المحافظ ليكود ردا على تعليقي الوزيرين. ولم يتسن حتى الآن التواصل مع متحدث باسمه للتعليق يوم الاثنين الذي يوافق عطلة عيد الفصح اليهودي.

لكن بيني جانتس، وزير الدفاع السابق المنتمي لتيار الوسط والذي انضم إلى حكومة الحرب التي شكلها نتنياهو في أكتوبر تشرين الأول، عارض ما ذكره الوزيران قائلا إن لإطلاق سراح الرهائن أولوية عن الهجوم على رفح.

وأضاف جانتس في بيان إن رفض اتفاق مسؤول يضمن إطلاق سراح الرهائن سيجرد الحكومة من أي شرعية نظرا لإخفاقها الأمني ​​في السابع من أكتوبر تشرين الأول واستمرار المطالبات داخل إسرائيل بإعادة الرهائن.

وعلى الرغم من ارتفاع نسبة تأييده في استطلاعات الرأي منذ انضمامه إلى حكومة الحرب، يفتقر جانتس إلى القدرة على إسقاط الحكومة لأن نتنياهو، بدعم حزبي سموتريتش وبن جفير، يسيطر على 64 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 120.

* احتجاجات تطال نهج الحرب

أثار بن جفير وسموتريتش غضب الولايات المتحدة بسبب تصريحاتهما وسياساتهما المناهضة للفلسطينيين والداعمة للمستوطنين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل حتى قبل حرب غزة.

ويمكن لأي من بن جفير أو سموتريتش حل الحكومة في حال انسحاب الحزب الذي يتزعمه من حلف نتنياهو. وللحزبين إجمالي 13 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست).

وسيتعين على نتنياهو في تلك الحالة الحصول على دعم من أحزاب أكثر وسطية أو إجراء انتخابات جديدة.

لكن الانتخابات ستشكل خطرا كبيرا على نتنياهو.

وأظهرت عدة استطلاعات تراجعا حادا في شعبيته بسبب الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وهو الأسوأ على اليهود منذ المحرقة وأكثر الأيام دموية في تاريخ إسرائيل. وتشير استطلاعات إلى أن ائتلافه الحالي قد يواجه هزيمة انتخابية مدوية.

وفي الوقت نفسه، تجري محاكمة نتنياهو باتهامات تتعلق بالفساد، وهي اتهامات ينفيها رئيس الوزراء الأطول بقاء في السلطة، كما يواجه احتجاجات متزايدة تتعلق بالنهج الذي يتبعه في الحرب.

ودمرت الحرب الجوية والبرية التي تشنها إسرائيل مساحات واسعة من قطاع غزة وشردت معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. لكن حماس لم تُهزم، فيما لا يزال عشرات آلاف الإسرائيليين نازحين من منازلهم في الجنوب منذ هجوم أكتوبر تشرين الأول، وفي الشمال بسبب إطلاق الصواريخ على نحو شبه يومي من جماعة حزب الله اللبنانية.

ولا يزال هناك نحو 130 رهينة في غزة. وأثار شريط فيديو نشرته حماس يوم الأربعاء، ظهر فيه الرهينة الأمريكي الإسرائيلي هيرش جولدبرج بولين، احتجاجات عفوية حول مقر إقامة نتنياهو في القدس.

وأشعل متظاهرون النيران ورفعوا أيديهم المطلية باللون الأحمر وهم يهتفون "أعيدوهم جميعا إلى ديارهم"، بينما اشتبكت الشرطة مع بعضهم ورافقت بن جفير، الذي كان يحضر فعالية في موقع مجاور، وسط حشد من الناس وهم يهتفون قائلين "عار عليك".

وأصبحت عائلات بعض الرهائن تنتقد نتنياهو علنا، واتهمته بالاهتمام بمصيره السياسي أكثر من مصير أحبائهم. وينفي نتنياهو ذلك بشدة ويقول إنه يبذل كل ما في وسعه لإطلاق سراح الرهائن، وهو ما يقول إن حماس عطلته في الغالب.

© Reuters. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة في تل أبيب يوم السابع من يناير كانون الثاني 2024. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

وقالت إيناف زانجوكر، والدة أحد الرهائن ويدعى ماتان زانجوكر (24 عاما)، إنه لن يكون هناك غفران إذا أضاعت الحكومة الفرصة الحالية للتوصل إلى اتفاق.

وأضافت مخاطبة نتنياهو في احتجاج في تل أبيب يوم السبت "تركت 133 رهينة يتعفنون في أنفاق حماس فقط من أجل الحفاظ على مقعدك".

(إعداد محمد علي فرج وعبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.