برلين (رويترز) - تحسنت المعنويات في منطقة اليورو في يناير كانون الثاني للشهر الثالث على التوالي مع عدم اكتراث المستثمرين والمحللين بالغموض الذي يكتنف الانتخابات الجديدة في اليونان ووصول توقعاتهم للتطورات الاقتصادية على المدى الطويل إلى أعلى مستوى من التفاؤل في ستة أشهر.
وزاد مؤشر مجموعة سنتيكس للأبحاث الذي يرصد معنويات المستثمرين والمحللين في منطقة اليورو إلى +0.9 في يناير كانون الثاني من -2.5 في الشهر السابق ليتجاوز متوسط التوقعات في استطلاع لرويترز والذي بلغ -1.0 .
وعاد المؤشر إلى تجاوز الصفر للمرة الأولى منذ أغسطس آب 2014.
وقالت سنتيكس في بيان "هذا التطور لافت للنظر لأننا منذ الشهر الماضي نتعامل مع الانتخابات الجديدة في اليونان على أنها عامل ضغط آخر في منطقة اليورو. لكن من الواضح أن المستثمرين ينظرون إلى اليونان بشكل متزايد على أنها مشكلة فردية لن يكون لها تأثير يذكر على بقية منطقة اليورو."
وأضافت أن تحسن المؤشر الرئيسي على مدى ثلاثة أشهر يشير إلى تغير إيجابي في اتجاه منطقة اليورو.
ومن المقرر أن تجري اليونان انتخابات برلمانية في 25 يناير كانون الثاني وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب سيريزا اليساري هو الأقوى. ويريد الحزب إلغاء إجراءات التقشف وشطب جزء كبير من الدين الوطني لكن شركاء مثل ألمانيا حذروه من أن أثينا قد تخسر دعم منطقة اليورو إذا لم تلتزم بشروط حزمة إنقاذها.
وتعافى مؤشر سنتيكس الفرعي لتوقعات اقتصاد منطقة اليورو إلى 13.5 في يناير كانون الثاني من 12.0 في الشهر السابق بينما تحسنت توقعات المستثمرين للوضع الاقتصادي الراهن إلى -11.0 من -16.0 في الشهر السابق.
وارتفع مؤشر يرصد أداء ألمانيا إلى 26.6 في يناير كانون الثاني مع توقع المستثمرين أن يدعم ضعف اليورو وانخفاض أسعار النفط الصادرات الألمانية.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)