من محمد العرقوبي
تونس (رويترز) - قال حزب حركة النهضة الاسلامية ثاني قوة في البرلمان التونسي يوم الإثنين إنه "تلقى بايجابية" تكليف الحبيب الصيد بتولي رئاسة الحكومة الجديدة في البلاد وأكد استعداده للتعاون والتشاور معه لمواصلة نهج التوافق وتعزيز الوحدة الوطنية.
وكلف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي يوم الاثنين الحبيب الصيد بتشكيل الحكومة بعد أن رشحه حزب حركة نداء تونس الفائز بأغلب مقاعد البرلمان لتولي منصب رئاسة الوزراء.
وقال زياد العذاري المتحدث باسم حركة النهضة التونسية لرويترز "نحن في حركة النهضة تلقينا بايجابية تكليف الحبيب الصيد بتولي رئاسة الحكومة باعتباره شخصية وطنية محترمة ومؤهلة لتحمل المسؤولية ونتمنى له النجاح والتوفيق."
واضاف العذاري "عبرنا عن استعدادانا للتشاور والتعاون مع رئيس الحكومة المكلف من اجل مواصلة منهج التوافق وتعزيز الوحدة الوطنية حتى نستكمل بنجاح المسار الانتقالي ونعزز مكاسب التونسيين الاجتماعية والاقتصادية."
ولا ينتمي الصيد لحزب حركة نداء تونس الفائز بالانتخابات البرلمانية برصيد 86 مقعدا لكن يبدو ان اختياره جاء بالتوافق مع بقية الأحزاب.
ويمنح دستور تونس الجديد الذي صدق عليه المجلس الوطني التأسيسي في السادس والعشرين من يناير كانون الثاني 2014 صلاحيات واسعة للبرلمان والحكومة مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية.
وستكون أمام الصيد مهلة شهرا قابلة للتجديد مرة واحدة لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان لنيل الثقة حسب ما ينص عليه دستور تونس الجديد.
وقال الصيد عقب تسلمه رسالة تكليف من السبسي في تصريح لوسائل الإعلام "سننطلق في إجراء المشاورات مع الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني بخصوص تركيبة الحكومة الجديدة."
وأوضح العذاري أن حزب حركة النهضة الذي يشغل 69 مقعدا في البرلمان مستعد للمشاركة في الحكومة اذا عرض برنامج ينسجم مع خياراتها ورؤيتها للمستقبل.
وقال "اذا قدم لنا عرض فيه برنامج ينسجم مع خياراتنا ورؤيتنا للمستقبل لن نرفض لأن المصلحة الوطنية تقتضي حكومة وحدة وطنية وإذا لم ينسجم البرنامج مع رؤيتنا سنبقى في المعارضة."
وتولى الصيد حقيبة وزارة الداخلية في حكومة السبسي التي أعقبت الانتفاضة الشعبية عام 2011 قبل أن يعين مستشارا للأمن القومي لحمادي الجبالي رئيس وزراء حكومة حركة النهضة الاسلامية التي قادت البلاد عقب انتخابات المجلس التأسيسي عام 2012.
(تغطية صحفية للنشرة العربية من محمد العرقوبي في تونس - تحرير عماد عمر)