وضع الضباب في مطار أبو ظبي الدولي شركة طيران الاتحاد في موقف لا تحسد عليه، لتزداد الصعوبات في مواجهة هذا الضيف الثقيل على القطاع الجوي، حيث تكبّدت الشركة المزيد من الخسائر بسبب الإغلاق المؤقت للمطار.
قدمت شركة طيران الاتحاد اعتذاراً لمسافريها على متن رحلتها رقم 183 اي واي (183 EY) يوم السبت الماضي 3 يناير/كانون الثاتي 2015، التي شهدت تأخير لمدة وصلت إلى 12 ساعة وسط ظروف خارجة عن إرادة الشركة.
جاء اعتذار الشركة للمسافرين إلى سان فرانسيسكو بعد تأخر شديد تعرضت له الطائرة وهو أمر غير مسبوق نتيجة الضباب الكثيف الذي غطى إمارة أبو ظبي.
وأكدت الشركة بأن التأخير كان "خوفاً على سلامتهم"، حيث يعرف بأنه في حالة الضباب تصبح عمليات الإقلاع والهبوط صعبة إلى حد كبير.
وقد أشار المتحدث باسم طيران الاتحاد بأن رحلة 182 اي واي كانت بين أكثر الرحلات تأثراً بإغلاق ممرات الإقلاع والهبوط عند الساعة 2:30 صباحاً.
تحولت الرحلة إلى اختبار لقياس قدرة الركاب الذين اشتكوا لاحقاً بعدم السماح لهم بالخروج، وعدم تقديم الأطعمة لهم، وقد مكثوا حوالي 28 ساعة في الطائرة.
أقلعت الطائرة في النهاية وتوجهت نحو فرانسيسكو المقصد الأخير للطائرة، ولكن الأثر السلبي التي تعرضت له سمعة الشركة لن يمحوه الزمن، وقد يكون له آثاراً عكسية على الأداء المالي للشركة.
تعاني شركة طيران الاتحاد من خسائر كبيرة جراء العوامل الجوية المشكلة للضباب الذي علّق عمل مطار أبو ظبي الدولي لأكثر من مرة مما ساهم في إلغاء وتأخير الكثير من الرحلات.
يجب على طيران الاتحاد اتخاذ إجراءات إضافية للحد من الأثار السلبية للضباب على سمعة الشركة التي أخرت وألغت العديد من رحلاتها الجوية والمقصد في النهاية هو سلامة الركاب، ولكن يجب اتباع إجراءات تكفل للشركة الحفاظ على سمعتها وراحة المسافرين الذين فضلوا طيران الاتحاد عن غيرها.