🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

أزمة البترول تجبر الخليج على تغيير سياسته المستقبلية

تم النشر 02/02/2015, 17:17
أزمة البترول تجبر الخليج على تغيير سياسته المستقبلية
CL
-

ترشيد النفقات وزيادة إنتاجية فى القطاع الخاص المخرج من أزمة تراجع الأسعار ..و 200 مليار دولار خسارة فى الإنفاق عند مستوى 60 دولاراً للبرميل

يقلل بعض المسؤلين من أهمية التغيير داخل دول الخليج، قائلين، إن الاحتياطيات المالية القوية، أو الاقتراض قصير الأجل سوف يسمح للمنطقة التى تعتمد على البترول بمواصلة الإنفاق خلال فترة تراجع الأسعار.
وتملك الدول الأكثر ثراءً فى الخليج مثل الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، احتياطيات وادخارات يمكن أن تدعم من خلالها برامج الإنفاق، وأنشأت المملكة العربية السعودية، القوة الإقليمية الأكبر، احتياطيات قدّرت بنحو 750 مليار دولار خلال فترة الازدهار، ولكن تضخم الإنفاق فى عهد الملك عبدالله ترك إرثاً من التحديات الاقتصادية لخليفته سلمان. وتأتى البحرين وسلطنة عمان، على رأس الدول التى تواجه مشاكل أكبر من باقى دول الخليج.
وذكرت مجلة الإيكونوميست، أن الاقتصاديين يحذّرون من أن المنطقة سوف تشهد مزيداً من الانزلاق فى حفرة الاعتماد على البترول ما لم تجمع بين ترشيد الإنفاق وتدابير زيادة الإنتاجية فى القطاع الخاص.
وحذّر صندوق النقد الدولى الشهر الماضى من أن الانخفاض فى أسعار البترول يمكن أن يكون مستمراً، ومعظم الدول المصدرة للبترول فى المنطقة قد تحتاج أيضاً إلى ضبط أوضاعها المالية مع الحقائق الجديدة فى سوق البترول العالمى لضمان حفاظها على الاستدامة المالية.
وأشار بنك «اتش إس بى سى» إلى أنه كانت هناك زيادة قدرها أربعة أضعاف فى الإنفاق العام على أساس صعود سعر البترول بين عامى 2003 و2014، مما قاد الازدهار الاقتصادى فى منطقة الخليج، لكن البنك جعل تخفيض الإنفاق الحكومى عاملاً حاسماً فى الوقت الحالى للحفاظ على الثروات الاقتصادية فى المنطقة.
وانطلقت مشاريع البنية التحتية المحلية ذات التكلفة العالية إلى جانب مساعدات حكومية سخية، وخاصة فى أعقاب الانتفاضات العربية منذ عام 2011، وكان هذا السخاء بمثابة الجزرة التى رافقت عصا الحملات القمعية، والتى أطلقت بدرجات متفاوتة ضد الإصلاح السياسي.
وأضاف «اتش اس بى سى» فى تقريره، أنه حتى لو استقرت أسعار البترول عند 60 دولاراً للبرميل، فإن الإنفاق العام فى منطقة الخليج سوف يخسر 200 مليار دولار، وسوف يتحول فائض الـ%6 فى الناتج المحلى الإجمالى إلى عجز بنسبة %7، حتى نهاية عام 2016.
وإذا لم تشهد الأسعار انتعاشاً بحلول منتصف العام، فسوف تقوم الحكومات بخفض الإنفاق غير الأساسي، والاقتراض بجانب البدء فى تصفية الأصول من أجل تمويل العجز المتصاعد مع تعديل أكثر وضوحاً فى موازنة العام المقبل.
جاء ذلك فى الوقت الذى أفاد فيه بعض الاقتصاديين بأن انخفاض سعر البترول لفترة طويلة قد يدفع إلى إصلاح ضرورى لنظام الدعم، وترشيد الإنفاق الحكومى بجانب زيادة تنمية القطاع الخاص.
وأشار عبدالعزيز الياقوت، الشريك فى شركة المحاماة الكويتية «ميسان»، إلى أن هناك جانباً مشرقاً فى هذه الأزمة، وهو إمكانية حدوث الإصلاح الذى تشتد الحاجة إليه. وأضاف أن الحكومات تستطيع استخدام هذه الفرصة لكى تشرح لسكانها لماذا يجب اتخاذ بعض التدابير الصعبة، مثل إنهاء الإعانات.
فانهيار أسعار البترول منتصف الثمانينيات أنذر بفترة من التقشف النسبى فى الخليج، كما خفضت الحكومات إنفاق رأس المال على المشاريع، وتم تقليص الإعانات الصناعية.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.