الشركة تخطط لإقامة 4 مشروعات فى المرحلة الثانية.. وتبدأ العمل قريباً
«العسيرى»: توفير الوقود النووى للمفاعلات.. وإتاحة جميع الدراسات والتكنولوجيا المستخدمة
وقعت مصر وروسيا على مذكرة تفاهم لإقامة أول محطة نووية فى الضبعة لتوليد الطاقة الكهربائية، وستنفذ شركة « روساتوم » المشروع، الذى يشمل إقامة مفاعلين نوويين بقدرة 2800 ميجاوات، وبتكلفة استثمارية تبلغ 8 مليارات دولار تقريباً.
ونشرت «البورصة»، فى وقت سابق أن الحكومة كانت تفاضل بين شركتى « روساتوم الروسية، وسى ان سى الصينية»، لتنفيذ محطة الضبعة النووية، ورجحت المصادر حينها أن شركة « روساتوم » الأقرب لتنفيذ أول مشروع نووى بالأمر المباشر، وأنه سيتم التفاوض على إقامة المحطة خلال زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى مصر.
ذكر الموقع الرسمى لشركة « روساتوم » الروسية، أن الشركة مستعدة لبدء العمل فى الموقع خلال وقت قريب، وتخطط لإقامة 4 محطات أخرى فى المرحلة الثانية من الاتفاق، ولكن بعد الانتهاء من إتمام المفاعلين مع مجمع تحلية المياه الذى تم الاتفاق على إنشائهم خلال زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى مصر.
وقال الدكتور إبراهيم العسيرى، مستشار وزير الكهرباء للطاقة النووية، كبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن محطة الضبعة النووية تسهم فى زيادة الطاقة المنتجة، ويحل مشكلة انقطاع الكهرباء فى مصر، ويستغرق إنشاء المحطة 5 سنوات.
أضاف أن امتلاك مصر للتكنولوجيا النووية بالنسبة للغرب يجعل لها سلاحاً رادعاً بالمعرفة ويجعل لها كياناً أفضل بين الدول، وتابع: شركة «روساتوم» الروسية ستقدم العديد من الامتيازات مثل توفير الوقود النووى للمفاعلات المصرية، وتتيح جميع الدراسات والتكنولوجيا المستخدمة فى المحطات النووية لمصر حتى تستطيع إنشاء محطات أخرى بنفس التقنية.
أوضح العسيرى، أن الطاقة النووية يمكن أن تغطى %90 من حجم الشبكة الكهربية الحالية بعدد 18 محطة نووية مجموع قدراتها 25 ألفاً و200 ميجاوات من الكهرباء وتحتاج مساحة لا تتعدى 72 كيلو متراً مربعاً.
وأشار إلى أن مصادر الطاقة لكل بلد يجب أن تكون متعددة ولا تقل عن خمسة مصادر، وتحتل المفاعلات النووية المرتبة الأولى لانخفاض نسبة التلوث وانخفاض التكلفة وارتفاع الناتج العام للطاقة الكهربائية المتولدة منها.
وقال العسيرى، إنه يجرى حالياً تأهيل وتدريب ما يقرب من 20 عاملاً فى عدد من الدول على كيفية العمل فى المحطات النووية، وعندما يتم بدء العمل فى المحطة ستصبح المراقبة مصرية على الشركة المنفذة والصيانة، كما سيتم الاستعانة بمؤسسات لقياس التيارات البحرية والزلازل ومتابعة الأرصاد لضمان سلامة المفاعل والموقع المقام فيه.