1.5 مليار دولار تدفقاً خارجياً العام المقبل
قالت صحيفة فاينانشيال تايمز فى تقرير لها، إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى إثيوبيا ستصل إلى مستوى قياسى العام الجارى، وقد تبلغ 1.5 مليار دولار على خلفية المساعى الناجحة لأسرع الدول الأفريقية نمواً فى جذب شركات التصنيع الخارجية.
وخلال السنوات السبع الماضية، جذبت الدولة التى يبلغ عدد سكانها 94 مليون نسمة 108.5 مليون دولار فقط من الاستثمارات الخارجية، ولكن الدولة تنمو بمعدلات تزيد على 10% بفضل زيادة انتقال الشركات إليها التى جذبتها الأجور المنخفضة والطاقة الرخيصة وسياسات الحكومة الداعمة.
وقال فيتسوم أريجا، المدير العام لهيئة الاستثمارات الإثيوبية، هذا العام سيكون عاماً قياسياً بالنسبة للاستثمارات المباشرة التى ارتفعت بنسبة 25% على العام الماضى الذى بلغت فيه قيمة الاستثمارات المباشرة 1.2 مليار دولار.
ويشكل تدفق الاستثمارات الأجنبية تحولاً صارخاً عن ثمانينيات القرن الماضي، عندما تضررت البلاد تضرراً شديداً بالمجاعة التى جعلت إثيوبيا موصومة بالافتقار إلى التنمية.
وبينما لا يزال العديد من القطاعات الرئيسية فى الاقتصاد- بما فى ذلك البنوك والاتصالات- مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالاستثمارات الخارجية، فقد شهد العديد من المناطق الصناعية مجالاً للاستثمار فى مصانع إنتاج الجلود والمنسوجات والملابس الجاهزة.
وقال فيتسوم، إن الصين تقدم أكبر عدد من الاستثمارات، رغم أن تركيا والهند هما أكبر المستثمرين من حيث القيمة، وأضاف أن البلاد تشهد أيضاً استثمارات من أوروبا والولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن إثيوبيا بلد غير ساحلي، فإن أسعار الطاقة وتكاليف العمالة منخفضة جداً، كما تحكم الدولة قبضتها على الأمن وتدير شركات الطيران الإثيوبية المملوكة للدولة أكبر شبكة عالمية عن أى من شركات الطيران الأفريقية.
وأوضح «فيتسوم»، أن البلاد لا تزال تقوم باستثمارات ضخمة فى الطاقة الكهربائية وبناء سكك حديدية، كما تقدم الحكومة للمستثمرين دعماً كبيراً، فضلاً عن بناء مجمعات صناعية وتقديم إعفاءات ضريبية للمصدرين الأجانب، ما يسهم فى جذب الدولارات التى يعد الاقتصاد فى أمس الحاجة إليها.
وتتوقع مؤسسة «إرنست آند يونج»، أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى إثيوبيا ستبلغ فى المتوسط 1.5 مليار دولار سنوياً خلال السنوات الثلاث المقبلة، كما تتوقع المؤسسة أن تصنف البلاد ضمن أفضل أربعة مراكز للتصنيع فى أفريقيا مطلع عام 2025.