قالت شركة صناعة السيارات الفرنسية «بيجو– ستروين جروب»، اليوم الأربعاء، إن إيراداتها خلال الربع الأول من العام الجارى تراجعت بنسبة 1.4% عند 13 مليار يورو (14.7 مليار دولار)، فى الوقت الذى أدى فيه الطلب المتراجع فى الصين والأسواق الناشئة الأخرى إلى تخفيف أثر مبيعاتها القوية فى أوروبا.
وأضافت الشركة، التى تعتبر ثانى أكبر شركة سيارات فى أوروبا من حيث المبيعات، أن مبيعات وحداتها العالمية من «سيتروين»، و«دى إس» قد انخفضت بنسبة 1.7% لتصل إلى 699 ألفاً و800 سيارة خلال الربع الأول من العام الجاري، كما أن مبيعات وحداتها فى الصين، التى كانت الشركة الأكثر أهمية فى السوق فى 2014، انخفضت بنسبة 17.9% فى الوقت الذى أصبح فيه سوق السيارات فى هذا البلد يواجه تحديات تنافسية بشكل متزايد جراء تباطؤ الطلب.
وقال موقع «ماركت ووتش» المعنى بالشأن الاقتصادى العالمى، إن انخفاض الإيرادات يعكس المشكلة الرئيسية التى تواجهها الشركة، وحتمية العثور على فرص للنمو خارج النطاق الأوروبي، ففى السنوات الأخيرة، اعتمدت الشركة بشكل كبير على الصين وأمريكا اللاتينية لزيادة مبيعاتها، ولكن كلا السوقين توقفا تماماً العام الماضي، وعلاوة على ذلك، وضعت الشركة استراتيجية لزيادة الإنتاج والمبيعات فى شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، ولكن المصانع لم تبدأ الإنتاج بعد.
وأوضحت الشركة، أنه على الرغم من انخفاض المبيعات، فإنها ستبقى على مساعيها لتحقيق أهدافها المالية للوصول إلى متوسط هامش ربح تشغيلى نسبته 4% فى قطاعات أعمالها الرئيسية، فضلاً عن تحقيق زيادة نسبتها 10% فى إيراداتها بحلول عام 2018، لتتجاوز بذلك مستويات عام 2015.
وقال المدير المالى جان بابتيست دى شاتيلون: «على الرغم من البيئة المتقلبة، فإننا على ثقة فى أدائنا وتحقيق أهدافنا».
وأكدت الشركة، أن مبيعات وحداتها داخل أوروبا ارتفعت بنسبة 5.9%، كما أن الإيرادات التى جنتها أيضاً عوضت ضعف العملة فى الأسواق الأخرى.
وفى الوقت نفسه، لم تقم «بيجو- ستروين جروب» ببيع أى من سياراتها فى الولايات المتحدة، على الرغم من أنها قالت فى وقت سابق من العام الجارى، إن لديها خطة طويلة الأجل للعودة إلى هذا السوق بعد غياب دام 25 عاماً.