Investing.com - يمر الاقتصاد العالمي بفترة صعبة من حيث التحولات السياسية والإقليمية والتي قد تستمر حتى السنوات القادمة مما قد يؤثر بشكل ملحوظ على الاقتصادات العالمية الكبرى، بحسب ما الخبير السعودي عامر ذياب التميمي، حيث سيكون المرثر الأكبر ترشيح الحزب الجمهوري الأمريكي لدونالد ترامب والذي يعتبر من كبار رجال الأعمال المختصين بالعقارات والإستثمار العقاري في الولايات المتحدة وبالرغم من ذلك فإن علاقات الولايات المتحدة التجارية مع دول الشرق الآقصى وبالتحديد الصين وايضاً المكسيك مهدد بالخطر بسبب تصريحات ترامب المعادية.
وكان قد صرح التميمي لصحيفة الحياة السعودية أن وباتت القضية مهمة في المجتمع البريطاني وثمة محاولات من الحكومة البريطانية بقيادة رئيس الوزراء ديفيد كامرون وزعماء في حزب العمال ورجال أعمال لمواجهة دعوات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وحتى الآن يبدو أن المسألة تحظى بمستويات متقاربة من الرفض والقبول.
في ظل التطورات الاقتصادية خلال السنوات والعقود الماضية لا بد أن تخسر بريطانيا كثيراً إذا خرجت من الاتحاد، خصوصاً تجارياً واستثمارياً.
وستتأثر اقتصادات ذات صلة، مثل اقتصادات بلدان الاتحاد الأوروبي. وجاء بيان مجموعة السبع محذراً من تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأكد أهمية تعزيز إمكانيات التصويت في الاستفتاء البريطاني للبقاء في الاتحاد.
لكن هذه النزعات المعادية للاندماج باقتصادات أكبر أو أوسع تبقى من القضايا التي تتطلب التمعن والبحث، سواء في الولايات المتحدة أو بريطانيا أو غيرها من بلدان الاتحاد الأوروبي، أو بلدان أخرى في أميركا اللاتينية أو آسيا.
فثمة فئات واسعة، خصوصاً في الطبقة الوسطى أو الطبقات الشعبية ذات المداخيل المحدودة أو المتواضعة، ما زالت لا ترى مصالحها في الاندماج أو الانتماء إلى اقتصادات عابرة للحدود الوطنية.
تمثل اقتصادات الدول السبع، وهي الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا، ناتجاً قومياً بلغ 35.4 تريليون دولار في 2014، أو ما يزيد عن 48 في المئة من الناتج الإجمالي للعالم بأسره.
ويتراوح معدل دخل الفرد السنوي في هذه البلدان بين 35 ألف دولار و50 ألفاً. ويبلغ عدد سكان هذه البلدان 750 مليون شخص أو 11 في المئة من إجمالي سكان العالم.
هذه البلدان تمثل ثقلاً أساسياً في الاقتصاد العالمي ليس فقط في حجم الناتج المحلي الإجمالي أو قيمة الثروة القومية في أي منها لكن أيضاً في التطورات الفنية والعلمية والتكنولوجية والثقافية التي شهدتها خلال سنوات القرن العشرين وما زالت تشهدها.
وساهمت هذه البلدان في الارتقاء بالحياة الاقتصادية في العديد من بلدان العالم، وهي البلدان التي أسست مؤسسات اقتصادية عالمية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وكذلك المؤسسات التابعة للأمم المتحدة التي اعتنت بالتعليم والرعاية الصحية وحقوق العاملين.