قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن شركات التكنولوجيا العملاقة، ستسعى لمساعدة الأمريكيين فى الوصول إلى صناديق الاقتراع والتصويت فى الانتخابات الرئاسية.
وفى يوم الانتخابات، ستساعد شركة «أوبر»، الركاب فى إيجاد مركز الاقتراع الخاص بهم على تطبيق الشركة بنفس الأجرة المعتادة، دون دفع رسوم.
وفى الوقت نفسه، سيطلب تطبيق «تندر» لتحديد المواقع، من مستخدميه المرور جهة اليمين أو اليسار للوصول إلى مركز الاقتراع.
وبالنسبة للناخبين الذين لديهم صعوبة فى اتخاذ القرار، يمكنهم تصفح «فيسبوك» والنظر إلى عينة من استطلاعات الرأى وإجابات عن عشرات الأسئلة، التى تساعدهم فى اختيار المرشح الأفضل.
وأشارت الصحيفة إلى أن جميع هذه البرامج ستسعى لتشجيع عملية التصويت بطريقة غير حزبية.
لكن بعض جهود التكنولوجيا لتسهيل عملية التصويت، أثارت المخاوف بشأن الحياد، إذ طالب العديد من المحللين بفرض رقابة.
وقال ميندى روميرو، الأستاذ فى جامعة «كاليفورنيا»،إنه يجب رصد كل التطبيقات من جانب المنظمات الأهلية، والتأكد من قيامها بهذا العمل دون توجيهات للتصويت لأى من المرشحين.
وأضاف: يجب التأكد من أن هذه الشركات تبذل هذه الجهود دون انتهاك لمبادئنا المتمثلة فى إجراء عملية ديمقراطية سليمة.
وأشارت الصحيفة إلى ضرورة فحص ومتابعة هذه الشركات بسبب التأثير الكبير لشبكات التواصل الاجتماعى على سلوك المستخدمين.
وثمة سبب آخر للقلق بحسب الصحيفة، يتمثل فى أن الشركات الخاصة أصبحت أكثر نشاطا فى المنطقة. وعملت ضمن الحملات السياسية والمؤسسات غير الربحية.
وفى وقت سابق من العام الحالى، قدّمت شركة «لايفت» لخدمات الركوب رحلات مجانية إلى صناديق الاقتراع خلال استفتاء فى ولاية أوستن، وتكساس.
وتبحث مزيدا من شركات التكنولوجيا الأخرى، بما فى ذلك شركة «بينتريست» عن مزيد من الأدوات، التى يمكن من خلالها مشاركة الناخبين فى هذا الحدث الضخم.
وتتنافس شركات التكنولوجيا لتقديم أفضل خدماتها فى هذا اليوم. ففى الوقت الذى تسعى فيه «أوبر» لمساعدة الركاب فى الوصول إلى صناديق الاقتراع، تقدم شركة «لايفت» رحلات مخفضة، حيث يجّرم قانون الولايات المتحدة دفع مبلغ من المال للوصول إلى مركز الاقتراع والتصويت لصالح مرشح بعينه.