كولومبو (رويترز) - قالت مصادر مطلعة إن الصين ستؤجل استثمارا مقررا بقيمة 1.1 مليار دولار في ميناء على "طريق الحرير" الجديد الذي تقوم بتشييده وذلك إلى أن تزيل سريلانكا العقبات القانونية والسياسية التي يواجهها مشروع متصل بخطة التطوير.
ويفرض تأجيل المشروع مزيدا من الضغوط على كولومبو.
وأضافت المصادر أن سريلانكا المثقلة بالديون تحتاج الاستثمار الموعود لكن سداد مستحقات الشركات الصينية التي تعمل في تشييد ميناء هامبانتوتا قد يتأجل لأسابيع وربما شهور.
وبعد توقيع اتفاق في ديسمبر كانون الأول الماضي كان من المتوقع أن تشتري شركة الموانئ القابضة الصينية المملوكة للدولة حصة 80 بالمئة في الميناء الواقع جنوب البلاد قبل الموعد المحدد في البداية وهو 7 يناير كانون الثاني.
كما توصلت بكين لتفاهم منفصل مع كولومبو لتطوير منطقة صناعية على مساحة 15 ألف فدان في نفس المنطقة وهو اتفاق تأمل سريلانكا باستكماله في وقت لاحق.
غير أن خطط كولومبو لبيع الحصة وتخصيص أرض للمنطقة الصناعية واجهت معارضة محلية قوية بدعم من نقابات عمالية والرئيس السابق ماهيندا راجاباكسا.
ورفع عضو برلمان مقرب من راجاباكسا دعوى قضائية للطعن على خطط الحكومة.
وقال مسؤولون مشاركون في المحادثات من الجانبين إن بكين تربط الآن بين توقيع اتفاق الميناء واتفاق تطوير المنطقة الصناعية وتقول إنها ستعلق المشروعين حتى تحل كولومبو مشكلاتها الداخلية.
وقال يي شيان ليانغ السفير الصيني لدى سريلانكا إن الاتفاقين متصلان.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان الاتفاق قد يتأجل حتى تصدر المحكمة حكمها قال السفير الصيني "نعم. سنحترم حكم القانون. نتحلى بالصبر للانتظار."
وتحتاج سريلانكا الأموال الصينية للمساعدة في تخفيف عبء ديونها. وكانت الحكومة تتوقع الحصول على إيرادات بيع الحصة خلال ستة أشهر من توقيع الاتفاق قبل السابع من يناير كانون الثاني.
وتواجه سريلانكا ضغوطا من صندوق النقد الدولي لخفض العجز وزيادة احتياطيات النقد الأجنبي وزيادة الإيرادات الضريبية في إطار اتفاق قرض بقيمة 1.5 مليار دولار وقعته كولومبو مع الصندوق في عام 2016.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)