من خالد الموصلي وماهر نزيه
بعشيقة (العراق) (رويترز) - يعكف رجال وصبية من اليزيديين في مدينة بعشيقة العراقية شمالي الموصل على إعادة بناء مزار دمره تنظيم الدولة الإسلامية وذلك مع انتظارهم عودة نساء من طائفتهم أسرهم أعضاء التنظيم قبل سنوات.
ويأمل الرجال والصبية في إحياء أول احتفال ديني لهم منذ ثلاثة أعوام عند مزار ملكي ميران الشهر المقبل لكنهم يرون أن الاحتفال الأكبر سيتم بعد إطلاق سراح النساء اليزيديات اللائي أسرهم التنظيم عندما اجتاح محافظة نينوى العام 2014.
وقُتل أكثر من ثلاثة آلاف يزيدي معظمهم من سنجار إلى الغرب من بعشيقة أكثر من نصفهم بالرصاص وذبحا أو أحرقوا أحياء واقتيد نحو 6800 آخرون كعبيد أو لاستخدامهم في القتال.
وتقول الأمم المتحدة إن تقارير وردتها تفيد بأن أعضاء التنظيم يبيعون حاليا السيدات والفتيات الأسيرات قبل فرارهم من الرقة معقلهم الرئيسي في سوريا الذي يتعرض لحصار.
وقال شاكر حيدر المجيور المشرف على المزار "الاحتفال الكبير سيكون عندما يرجع السبايا".
ويأتي متطوعون كل يوم للمساعدة في إعادة البناء ويتجمعون من وقت لآخر للصلاة في المعبد غير المكتمل حول شموع لتلاوة الصلوات باللهجة الكردية المحلية.
وقال المجيور "لا أحد يعمل بأجر على إعادة إعمار (DU:EMAR) المعبد والمزار ويتم تمويل الأعمال بهبات من أهالي البلدة ومن العائلات اليزيدية في المهجر".
وتمكن اليزيديون في بعشيقة من الفرار قبل سيطرة الدولة الإسلامية على المدينة التي طردت منها في نوفمبر تشرين الثاني وذلك بعد شهر من بداية حملة للجيش العراقي لطرد التنظيم من الموصل.
ولا يزال يقيم الكثير من سكان بعشيقة في مخيمات. وتسيطر قوات البشمركة الكردية على بعشيقة حاليا بعدما ساعدت في طرد التنظيم منها.
ويسيطر الأكراد أيضا على جبل سنجار وهي المنطقة الرئيسية الأخرى لليزيديين في العراق.
ويطلق على الاحتفال اسم عيد الحجين ويحيون فيه ذكرى النبي إبراهيم.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)