من الكسندر كورنويل وأحمد حجاجي
الدوحة/الكويت (رويترز) - يبدأ عمال كوريا الشمالية مغادرة قطر والكويت بعد أن قالت الدولتان الخليجيتان إنهما ستوقفان تجديد التأشيرات لتقطعان بذلك مصدرا للدخل بالعملات الأجنبية لبيونجيانج بعد عقوبات مجلس الأمن الدولي وضغوط من الولايات المتحدة.
وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء على تكثيف الضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن أسلحتها النووية واستغل أول خطاباته في المنظمة الدولية للتعامل مع ما وصفه بأكبر تحد في العالم.
وجاء خطاب ترامب بعد أن أجرت كوريا الشمالية تجارب نووية وأطلقت صواريخ مما أثار التوترات في العالم.
ويقيم آلاف العمال من كوريا الشمالية في منطقة الخليج الحليفة للولايات المتحدة ويعمل أغلبهم في مواقع البناء. وتستضيف الكويت البعثة الدبلوماسية الوحيدة لكوريا الشمالية في المنطقة واتخذت هذا الأسبوع خطوات لطرد السفير وتخفيض العلاقات الدبلوماسية.
وقالت قطر، التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم عام 2022، يوم الثلاثاء إنها تلتزم تماما بكل عقوبات الأمم المتحدة وإنها أوقفت إصدار التأشيرات لمواطني كوريا الشمالية بعد جولة العقوبات السابقة في عام 2015.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة قطر في بيان إن البلاد لم يكن بها أي عمال من كوريا الشمالية يعملون في أي مواقع بناء لكأس العالم. وأضاف أن بعض الشركات كانت توظف كوريين شماليين قبل 2015.
وذكر المكتب أن هناك نحو ألف عامل لكن هذا العدد ينخفض سريعا لأن العقود تنتهي ولأن تجديد التأشيرات لمواطني كوريا الشمالية توقف.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن أغلبية الكوريين الشماليين العاملين في قطر سيغادرون على الأرجح في أول ستة أشهر من عام 2018 بنهاية عقودهم.
وقال مصدر كوري شمالي لرويترز يوم الاثنين إن الكويت أمهلت السفير سو شانج سك شهرا لمغادرة البلاد التي تستضيف نحو ثلاثة آلاف كوري شمالي.
وأكدت الكويت يوم الاثنين أنها ستخفض التمثيل الدبلوماسي إلى قائم بالأعمال وأنها منعت إصدار التأشيرات للكوريين الشماليين وأوقفت الرحلات الجوية المباشرة وقطعت العلاقات التجارية عقب عقوبات الأمم المتحدة في أغسطس آب.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مصدر قوله إن وزارة الخارجية الكويتية حثت جميع الأطراف على العمل على التوصل لحل لتجنب الدمار والحرب.
جاءت الخطوة الكويتية بعد لقاء ترامب وأمير الكويت في واشنطن هذا الشهر وصدور بيان مشترك لوزيري خارجيتهما في الثامن من سبتمبر أيلول دعا المجتمع الدولي لتكثيف الضغط على كوريا الشمالية.
وقال البيان "تشيد الولايات المتحدة بخطوات الكويت الإيجابية فيما يتعلق بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة" في إشارة فيما يبدو إلى حظر التأشيرات والرحلات الجوية.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)